في حادثة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين إقليم كردستان العراق ومسلحي حزب "العمال الكردستاني"، أعلنت مصادر أمنية عراقية كردية اختطاف مسؤول عسكري كردي في قوات البشمركة، من قبل مسلحي الحزب، في منطقة "رواندوز"، أطراف مدينة أربيل، حيث يقيم مسلحو الحزب نقطة للتفتيش هناك.
وقال قائد اللواء السابع لقوات البشمركة، عارف ياسين، إن "مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني قاموا باعتقال واختطاف المتحدث باسم اللواء، علي وسو، في إحدى القرى التابعة لقضاء رواندوز التابع لمحافظة أربيل، حيث كان مسلحو الكردستاني قد أقاموا نقطة سيطرة بالقرب من القرية".
وأضاف قائد اللواء السابع في بيان صحافي، أن "عملية الاختطاف تمت إلى مكان مجهول ظهر أمس، السبت، وأنه اتصل بالعمال الكردستاني لإطلاق سراحه، لكنهم رفضوا ذلك".
وهدد قائد اللواء السابع لقوات البشمركة "باتخاذ موقف، في حال لم يطلق سراحه الأحد 15 يناير/كانون الثاني".
وتعد هذه ثالث عملية اختطاف لمواطنين من إقليم كردستان يقوم بها مسلحو حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة، إضافة إلى العديد من العمليات المماثلة ضمن حدود محافظة دهوك، وفي قضاء سنجار على الحدود العراقية السورية.
وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية حزب "العمال الكردستاني" كجماعة إرهابية، فيما ترفض سلطات الإقليم ذلك التصنيف، لتجنب حدوث صدام بين مسلحي ذلك الحزب وقوات البشمركة التابعة للإقليم.
من جانبه، قال مصدر في حكومة الإقليم بمدينة أربيل لـ"العربي الجديد" إن" وزارة البشمركة (الدفاع) في الإقليم، ستعطي مهلة لمسلحي الحزب لإطلاق سراح الضابط، ورفع نقطة التفتيش تلك، أو التعامل معها عسكريا".
وأضاف أنه "سيتم اعتبارهم عدوّاً مثل تنظيم (داعش) تماما، وهناك مهلة ننتظرها لإطلاق سراحه أو التعامل بشكل مختلف"، وفقاً لقوله.