"العفو الدولية": السودان يخنق الصحافة

03 ابريل 2015
(فرانس برس)
+ الخط -
وجهت منظمة العفو الدولية (أمنستي) انتقادات لاذاعة للحكومة السودانية فيما يتعلّق بانتهاك حقوق الصحافيين. واتّهمت المنظمة السلطات الأمنية في الخرطوم بشنّ حملات قمع على وسائل الإعلام مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستنطلق في الثالث عشر من أبريل/نيسان الحالي.

وذكر تقرير المنظمة الدولية أن ما يربوا على 16 صحيفة تم مصادرتها منذ يناير/ كانون الثاني الماضي خلال 42 مناسبة مختلفة، فضلاً عن إخضاع 21 صحافياً للاستجواب من قبل الشرطة والأمن خلال تلك الفترة مقارنة بمصادرة ما لا يقل عن 18 صحيفة  خلال 52 مناسبة مختلفة في العام 2014.

وأشارت إلى مصادرة عشرين عدد من صحيفة "الميدان" الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني خلال الفترة الماضية من العام الحالي.

وقالت المنظمة إن انتهاكات الأمن وصلت لمستوى غير مسبوق، الأمر الذي يؤثر سلباً في كبت الحريات. وانتقدت إجبار الأمن للصحافيين السودانيين على ملء استمارة من سبع صفحات تتضمن معلومات تفصيلية عن عائلاتهم ودخولهم الشهرية فضلاً عن القضايا القانونية التي واجهتهم والبلدان التي زاروها وعناوين سكنهم وأرقام هواتفهم.


إقرأ أيضاً: الصحافيات السودانيات: تهميش فوق تهميش


وأوصت المنظمة بتعديل جملة من القوانين بينها قانونا الأمن والصحافة، ووقف المضايقات والانتهاكات تجاه الصحافيين، فضلاً عن رفع كل القيود المفروضة على حرية التعبير.

لكنّ الحكومة السودانية تقول إنّها تُتيح الحريات الصحافية، وتؤكد أن أي إجراء يتم ضد الصحف يأتي وفقاً للقوانيين سواء قانون الأمن أو الصحافة، وذلك وفق تصريحات سابقة لوزير الإعلام السوداني بلال عثمان، الذي اعتبر أن واقع الحريات في الخرطوم أفضل بكثير مقارنة بدول مجاورة.
المساهمون