"العربي الجديد" ينشر وثائق أسلحة قتل متظاهري "جمعة الغضب"

11 ديسمبر 2014
تؤكّد الوثائق استلام أقسام الشرطة لأسلحة ثقيلة وذخيرة(فرانس برس)
+ الخط -
تنشر "العربي الجديد"، ثلاث وثائق رسميّة، تكشف تسليح ضباط الشرطة في عدد من المدن المصرية، بأسلحة ثقيلة من رشاشات وأسلحة آلية وذخائر حيّة، إبّان ثورة 25 يناير 2011، وتحديداً في اليوم الذي عُرف بـ"جمعة الغضب"، في 28 يناير/كانون الثاني من العام ذاته.

وتقطع هذه الوثائق يقيناً بكذب رواية هيئة المحكمة، التي أصدرت حكماً ببراءة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين التي عرفت بـ"قضيّة القرن". وتذرّعت المحكمة بأن تسلّح الضباط اقتصر يومها على الدروع والهراوات (عصي)، والخرطوش، والقنابل المسيلة للدموع، بخلاف استخدام المياه، وهي العبارة التي أكدتها المحكمة في أكثر من موضع، في حيثيات حكمها بالبراءة، الصادر في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

والوثيقة الأولى عبارة عن إيصال استلام أسلحة وذخيرة، في محافظة بني سويف، حيث تسلّم العميد رفيق ماهر خليل من مأمور قسم ببا، مختار محمد، أسلحة وذخائر في أحداث يوم جمعة الغضب، عبارة عن 195 بندقيّة خرطوش متعددة الأنواع، و49 بندقية آلية من أنواع متعددة، و23 طبنجة حلوان و10 طبنجات بريتا عادة. كما استلم مجموعة من الذخائر متمثلة في 410 طلقات خرطوش، و1241 طلقة (عيار 7.9×39)، وأعيرة متنوعة.

يُذكر أنّه سقط 19 شهيداً من محافظة بني سويف، في يوم جمعة الغضب، 13 شهيداً منهم، من مركز ببا وحدها، في ما أُطلق عليه تسمية مذبحة ببا. وتوجّهت أصابع الاتهام إلى رئيس مباحث مركز ببا، المقدم محمد مصطفى ضبش وعدد من الضباط والأمناء والمخبرين، إلى جانب اتهام مدير أمن بني سويف السابق، اللواء أحمد شوقي أبو زيد، في القضية باستصدار الأوامر بإطلاق النيران على المتظاهرين في جميع مراكز المحافظة المختلفة، ونالوا جميعاً البراءة.

وتتعلّق الوثيقة الثانية بدفتر التسليح والذخيرة الخاصة بالضباط في محافظة الشرقية، في مدينة الزقازيق. وتُظهر تسلّم المقدّم حسام فتحي لبيب، في قسم ثاني الزقازيق، 25 بندقية خرطوش و20 بندقية آلي روماني عيار 7.12 ×39، و3 رشاشات ميدل ورشاش "mb5"، و161 طبنجة (عيار 9 ملم)، أحجام مختلفة بين متوسّطة وطويلة وقصيرة. كما تسلّم 10 طلقات عيار (7.12×39)، بالإضافة إلى 3440 طلقة عيار 9 ملم طويلة مستورد، بالإضافة إلى 1500 طلقة قصيرة و80 طلقة عيار 38 من البوصة و1700 طلقة خرطوش.

وسقط في مدينة الزقازيق 3 شهداء، هم محمد محمود منشاوي وأحمد خليل محمد وعبد الله محمد عراقي، وفقاً للتقارير المذكورة في الدعوى القضائيّة المقامة ضدّ ضبّاط الكتائب ومدير الأمن.
أمّا الوثيقة الثالثة، فتتعلّق بدفتر التسليح والذخيرة الخاصة بالضباط في محافظة الشرقية، في مدينة العاشر من رمضان، حيث تسلّم المقدّم حسن إبراهيم 117 طبنجة (9 ملم) و6 بنادق آلي روماني و20 بندقية آلي مصري و1595 طلقة قصيرة، بالإضافة إلى 1751 طلقة طويلة مستوردة و1500 طلقة عيار (7.12×39).

يُذكر أنّ الوثائق الثلاث من واقع دفاتر التسليح والذخيرة الخاصة بالضباط خلال أحداث الثورة، وتبيّن من خلال الاطلاع على أغلب الدفاتر الخاصة بالذخيرة والتسليح، أنها قد عمت كافة المحافظات العشر التي وردت في ملفّ القضية، وفي النطاق الزمني الذي حدّدته المحكمة للتحقيق في الفترة الممتدّة من 25 يناير/كانون الثاني 2011، وحتى الواحد والثلاثين من الشهر ذاته.

المساهمون