حصل "العربي الجديد" على بعض تفاصيل مؤتمر المصالحة العراقية، المقرر عقده في بغداد الشهر الحالي، بحضور معارضين للعملية السياسية.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر سياسية مطلعة، أن المؤتمر سيعقد في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، صباح يوم الاثنين الموافق 17 يوليو/تموز الحالي، وقد وفرت الحكومة العراقية قوة خاصة، لحماية الفندق وتفتيش الحاضرين.
وبحسب المصادر، تأكد حضور شخصيات سياسية معارضة إلى المؤتمر الذي ستُدعى إليه فئات مختلفة من مكونات الشعب العراقي، كشيوخ العشائر، والإعلاميين والأكاديميين وممثلي النقابات والمهن، وستسمح اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بدخول ممثلي وسائل الإعلام إلى قاعة المؤتمر خلال ربع الساعة الأولى لتغطية مراسم افتتاح المؤتمر، بعدها تتم المناقشات بشكل سري.
كما أشارت المصادر، إلى أن الدخول إلى قاعة المؤتمر سيكون من خلال بطاقات خاصة، ولن يسمح لغير المرخص له، بالدخول مهما كان منصبه أو صفته، مؤكداً حضور أركان القيادة السياسية الذين سيعلن عنهم في حينها.
ورجحت المصادر قطع عدد من الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد، من أجل ضمان عدم حصول فوضى أو أية انتهاكات أمنية، قد تربك المشاركين في المؤتمر، في ظل التهديدات التي أطلقتها قيادات في مليشيا "الحشد الشعبي"، وأعضاء في "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، ضد بعض الشخصيات المعارضة المقرر أن تحضر.
وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، قد أعلن في وقتٍ سابق عن مشاركة شخصيات معارضة في مؤتمر بغداد للمصالحة، بينها وزير المالية السابق رافع العيساوي، والأمين العام للمشروع العربي خميس الخنجر، والسياسي العراقي سعد البزاز، والزعيم القبلي علي حاتم السليمان.
كما أكد سياسيون عراقيون اليوم الجمعة، مشاركة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
يشار إلى أن برلمانيين وسياسيين عراقيين مقربين من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أعلنوا عن إقامة مؤتمر لهم يوم الخميس المقبل، في محاولة لإفشال مؤتمر بغداد للمصالحة.