"العربي الجديد" يشرح معارك الموصل بالانفوغراف والتشكيلات العسكرية

30 مارس 2016
+ الخط -
مع مرور ستة أيام على بدء العراق عملياته العسكرية لاستعادة محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تؤكد الرياح أنها لا تجري بما تشتهي السفن، إذ إن الطقس والتضاريس القاسية والألغام والفخاخ التي نما عليها العشب والنباتات، باتت تشكل عامل قلق للقوات المشتركة، فضلاً عن وفرة الانتحاريين لدى التنظيم. عوامل تجعل من المرحلة الأولى لعملية تحرير نينوى صعبة وتنذر بخسائر بشرية في إطار حرب الاستنزاف في كلا الطرفين.

يرصد "العربي الجديد" أبرز القوات المشاركة بالعمليات (حتى الآن)، إذ تؤكد معلومات وتقارير من بغداد سعي مقاتلي "العمال الكردستاني" للمشاركة في العمليات، بينما تفيد معلومات موثوقة بمشاركة "الحشد الشعبي" في المعارك ليس بصفة علنية، إنما تحت غطاء قوات الجيش الفرقة الخامسة عشرة.

ووفقا للبيانات والتقارير العراقية، فإن القوات المشتركة الفاعلة في المعركة هي كل من:

الجيش العراقي ممثلاً بفرقة مشاة ولواءين مدرع وبطارية مدفعية

جهاز مكافحة الإرهاب 

الشرطة الاتحادية

الشرطة المحلية

وحدة التدخل السريع الثالثة

قوات البشمركة الكردية

قوات أبناء عشائر الموصل

مليشيا مسيحية

مليشيا إيزيدية

مليشيا النوادر (عشيرة شمر)

وحدة مشاة البحرية الأميركية مارينز

بطارية مدفعية أميركية

سلاح الجو الأميركي

سلاح الجو البريطاني

سلاح الجو الكندي

سلاح الجو العراقي

مجموع الجهد العسكري الإجمالي يبلغ 15 ألف جندي ومقاتل نظامي وغير نظامي.

 

مقابل ذلك، يملك تنظيم "داعش" نحو ثلاثة آلاف مقاتل، غالبيتهم من العراقيين، مع توقعات بوجود ربع هذا العدد من الانتحاريين أو ما يعرف بكتيبة الانغماسين، ويملك سيطرة على المرتفعات الجبلية في محور مخمور ومكحول والقيارة وضفاف نهر الزاب، في حين تتواجد القوات العراقية والحليفة لها في مناطق منخفضات وسهول يسهل على التنظيم تكرار الهجمات الصاروخية على مواقعها بين فترة وأخرى وهو ما يحصل بشكل مستمر.

ووفقاً لتسريبات حصل عليها "العربي الجديد"، فقد بلغت خسائر القوات المشتركة في عمليات الموصل منذ بدايتها الخميس الماضي وحتى مساء أمس الإثنين كالتالي:

59  جندياً عراقياً من الفرقة 15

17  بشمركة

22 من قوات تحرير الموصل

8 عناصر من الشرطة الاتحادية

3 من جهاز مكافحة الإرهاب

في المقابل، فإن عسكرياً تركياً بصفة مستشار قتل، وأصيب اثنان آخران، بينما قتل جندي مارينز أميركي وأصيب سبعة آخرون في اليوم الذي سبق انطلاق عمليات التحرير بشكل رسمي. فيما قتل من عناصر التنظيم ما لا يقل عن تسعين عنصراً، غالبيتهم قضوا بالقصف الأميركي والبريطاني على مناطق القتال. وتُظهر المعارك الدائرة هناك احتدامها، وهي محصورة بين نهر الزاب وجبال مكحول وتلال مخمور وتبلغ مساحتها نحو 80 كيلومتراً، ومن المفترض أن يكتسب من يسيطر عليها صفة الملك بسبب استراتيجية المنطقة، كما يقول النقيب فراس حسين الحمداني من قوات تحرير الموصل المساندة للجيش العراقي.