بدت محاور القتال السبعة متداخلة فيما بينها مع فجر اليوم الأحد، الذي أعلنت فيه الحكومة العراقية بدء الهجوم على ساحل الموصل الغربي، لاستعادته من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم دولي واسع جوي وبري، وبمشاركة 52 ألف مقاتل، موزعين على محاور مختلفة من المدينة، وعلى عدة تشكيلات قتالية نظامية وغير نظامية.
ووفقا لمصادر عسكرية عراقية في مناطق الاشتباكات تحدثت لـ"العربي الجديد" فإن المعارك تدور حاليا على مسافة 8 كم فقط من الحدود الإدارية لمناطق الساحل الغربي، بمعنى أن الأحياء السكنية باتت تحت مرمى مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا، التي تستمر بقصف تلك المناطق بشكل متقطع بين ساعة وأخرى.
وتدور المعارك حاليا في مناطق مفتوحة وريفية اضطر فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى الانسحاب منها، والتراجع إلى محيط مطار الموصل الدولي، ومعسكر الغزلاني، وعند مشارف تل الرمان ومشيرفة؛ وفقا للمصادر ذاتها، التي أكدت أن التنظيم يعتمد على الانغماسيين الأجانب، والعمليات الانتحارية.
وافتتحت قوات الجيش بعد ساعات قليلة من بدء المعارك مستشفى ميدانيا متنقلا على مقربة من مواقع الاشتباكات، بسبب خسائر في صفوفها.
وقال جنرال رفيع في الجيش العراقي ضمن حملة استعادة الموصل لـ "العربي الجديد" إن أخطاء عسكرية في معركة الساحل الشرقي حصلت لن تتكرر في الساحل الغربي، وباتت أغلب خطط التنظيم معروفة"، مبينا أنه "في حال حاول التنظيم الانسحاب وتجنيب المدينة خسائر بشرية ومادية فإنه من المرجح ترك مجال له" وفقا لقوله.
ومع انخفاض درجات الحرارة في الموصل إلى أقل من صفر مئوية خلال المساء؛ يتوقع أن تتوقف المعارك مع حلول الساعة الثامنة بتوقيت بغداد مساء، وبحسب مصادر أكدت لـ"العربي الجديد" أن الطيران سيستمر بعمليات القصف الجوي دون توقف، ورصدت كاميرا "العربي الجديد" لقطات للقتال الدائر حاليا في الموصل وعلى عدة محاور تظهر عمليات قصف جوي وصاروخي ومدفعي، فضلا عن اشتباكات بين الجانبين.