في خروج سياسي استثنائي، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي سعد الدين العثماني، الذي يقود الحكومة حاليا، إنه واثق من قدرة الحزب على مواصلة تصدّر المشهد السياسي المغربي عبر الانتخابات التشريعية المرتقبة العام 2021.
وأكد العمراني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "الأناضول"، نشرتها اليوم الاثنين، أن "الحزب سيستمر في قيادة المشهد الحزبي، بما يقوم به من عمل ويبذله من جهد"، موضحا أن "ثقة المواطنين المغاربة في حزبه لا تزال قائمة ومصانة رغم ما يمكن أن يكون لديهم من قلق وانتظارات".
ومضى قائلا "في 2021 ستكون لدى الحزب حصيلة يمكن أن يُخاطب بها المواطنين ويقنعهم، لذلك لا خوف على الحزب".
وعن تداعيات الأزمة الداخلية التي عاشها "العدالة والتنمية" بعد إعفاء أمينه العام السابق، عبد الإله بنكيران، من رئاسة الحكومة في مارس/ آذار 2017، قال العمراني إن "العدالة والتنمية تجاوز الأزمة التنظيمية، وأصبحت وراء ظهورنا".
وقدّم سليمان العمراني مؤشرين على تجاوز هذه الأزمة، "أولهما أن الحزب يشتغل اليوم بدينامية تواصلية ومؤسساتية معتبرة على المستوى الداخلي والخارجي وأعماله وأنشطته شاهدة على ذلك، وثانيهما هو نجاح الحوار الداخلي".
واعترف نائب العثماني في قيادة حزب "العدالة والتنمية"، أن هذا الأخير كاد ينشطر إلى نصفين في مؤتمره الوطني الذي انعقد في ديسمبر/كانون الأول 2017، والذي انتهى بانتخاب العثماني خلفا لبنكيران في منصب الأمانة العامة.
وشدّد العمراني على أن "العدالة والتنمية" بات اليوم "معافى"، مستدركا بالقول إن هذا "لا يعني أن الأمور على ما يرام مائة في المائة، فهناك نقاش وقلق داخلي، لكن ذلك يبقى دليل حيوية ونشاطا، وبواعث الأزمة لم تعد مطروحة".
واعتبر العمراني أن "الحوار الداخلي ساهم في استعادة الحزب لعافيته وتجاوزه الأزمة، بعدما استطاع أن يجمع حول مائدة واحدة كل مسؤولي الحزب ونخبه باختلاف تطلعاتهم ومقارباتهم ونظرتهم إلى قضايا الخلاف السابق".