"الصومال المسحوقة": طفل يحاول لمس كرة

11 سبتمبر 2015
(من صور المعرض)
+ الخط -

من بين الفعاليات الكثيرة التي تُنظّم ضمن مهرجان "فيزا إلى الصورة" في مدينة بربينيان الفرنسية، من 6 إلى 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، لفت انتباه الزائرين وعدسات وسائل الإعلام معرض المصوّر الصحافي الصومالي محمد عبد الوهاب، الذي يحمل عنوان "الصومال المسحوقة"، ربّما بسبب الأثر الصادم للصور التي اختارها لتأثيث معرضه، وقرب عدسته من التفجيرات والفقر، ومن الفرح أيضاً.
دورة 2015، هي النسخة السابعة والعشرون من المهرجان المتخصّص في التصوير الصحافي، والذي يضم عشرين معرضاً لعدد من أبرز مصوّري وكالات الأنباء الدولية، ومن خلاله يمكن أن نستعرض ما يدور في العالم، خصوصاً في مناطقه الساخنة.

يحاول عبد الوهاب أن يعرض من خلال الصورة الفوتوغرافية ما يدور في الصومال، البلد الذي كان في بداية التسعينيات محط أنظار آلاف المصوّرين، ثم لم يبق فيها اليوم إلا مصوّرون صوماليون، رغم أن الأوضاع لم تتحسّن كثيراً.

في تصريحاته لوسائل الإعلام الفرنسية، أشار عبد الوهاب إلى أنه "يسعى من خلال مشاركته إلى التأكيد على دوره في الحفاظ على الأمل في بلاده، التي تخترقها العصابات والمجاعات منذ عقود".

ويعتبر المصوّر الصومالي أن "إيصال الصورة إلى هنا تحدّ كبير في حدّ ذاته؛ فالتقاط الصور يشكّل خطراً كبيراً في مدينة مثل مقديشو". يفتح عبد الوهاب، هنا، على قضية ممارسة التصوير، والصحافة عموماً، في بلاده، إذ يذكر أنه شارك في تشييع قرابة عشرين مصوّراً وصحافياً.

يحضر في صور عبد الوهاب الأطفال والنساء بشكل بارز، وغالباً ما يتواجدون في مسرح التفجيرات التي تهز بشكل دوري شوارع العاصمة مقديشو. كما تحضر توثيقات لحركة التهجير المتواترة التي يتعرّض إليها السكان في عدة مناطق من البلاد.

يبدو من خلال خيارات معرضه، أن عبد الوهاب يصرّ أن تعكس لقطاته صورة للحياة الفرحة في بلاده أيضاً، كصورة فتيان فرحين بحمل سمكة كبيرة، أو أخرى لطفل مقطوع الرجل وهو يحاول لمس كرة.

سعى إلى تغيير الموروث الموسيقي وإخراج الأغنية من الصالونات إلى الناس

المساهمون