"الصحة العالمية":14 مليون يمني بحاجة لخدمات صحية عاجلة

28 مارس 2016
تأثير مدمر للعنف على الأبرياء (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن، (نحو 82 في المائة من إجمالي السكان)، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بمن فيهم نحو 2.5 مليون نازح، ويقطن أكثر من ثلث السكان المحتاجين في مناطق يستحيل أو يصعب الوصول إليها.

وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، أن ما يزيد على 14 مليون شخص يحتاجون للخدمات الصحية العاجلة، بمن فيهم أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، إضافةً للنساء الحوامل والمرضعات، ولكن رغم تلك الاحتياجات العاجلة، فإن نحو 25 في المائة من المرافق الصحية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار التي تعرضت لها، أو بسبب نقص الكوادر الطبية، والأدوية، وغيرها من الموارد.

ووفقاً لبيان المنظمة، فإن الأسبوع الجاري "يصادف مرور عام على اندلاع الصراع في اليمن، حيث خلفت أحداث العنف تأثيراً مدمراً على الملايين من المدنيين الأبرياء، وتسببت في معاناة لا حدود لها، فمنذ مارس/آذار 2015، لقي ما يزيد على 6 آلاف و200 شخص حتفهم وأصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين".

وأضاف البيان، أن العنف الدائر أدى إلى المزيد من التدهور للوضع الصحي في اليمن، ويجد ما يقرب من 19 مليون شخص صعوبة في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان: "حجم الاحتياجات الصحية في اليمن هائل، والعمل خلال فترات الصراع ليس بالأمر الهين، فخلال العام الماضي، اضطرت المنظمة إلى إيجاد حلول للوصول للسكان المحتاجين، وأرسلنا الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة عبر القوارب عندما كانت الطرق مغلقة، ولجأنا إلى نقل المياه الآمنة للمرافق الصحية عبر عربات تجرها الدواب بسبب نقص الوقود".

وأضاف العلوان: "رغم الجهود التي بذلناها حتى الآن، فإن هناك عملاً كثيراً يتعين فعله للاستجابة للاحتياجات الصحية للسكان في اليمن، وينتابني قلق شديد إزاء محدودية التمويل للقطاع الصحي، والذي لم يتلق حتى الآن إلا 6 في المائة فقط من الدعم المطلوب للعام 2016، ومع دخول الصراع عامه الثاني".

وذكّر المدير الإقليمي للمنظمة "كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، لتسهيل الوصول الإنساني لكافة المناطق في اليمن، واحترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية والتي تعمل أساساً في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ مارس/ آذار 2015، تمكنت منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى 7 ملايين شخص، من خلال توزيع نحو 450 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة، بما فيها خدمات الصحة النفسية، عبر الفرق والعيادات الطبية المتنقلة وتوزيع أكثر من 150 ألف قارورة أنسولين.

وساهمت منظمة الصحة العالمية مع الشركاء، في تطعيم أكثر من 5 ملايين طفل دون الخامسة ضد شلل الأطفال، وتطعيم أكثر من 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة عشرة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، كما وفرت مليون لتر من الوقود للمستشفيات ومليوني لتر من المياه النظيفة للمرافق الصحية ومخيمات النازحين.

اقرأ أيضاً: العطش يطارد اليمن الغارق في الحرب

المساهمون