واعتبرت مجموعة السفراء، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي، ودولاً أخرى، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنّ هذه الأعمال "تجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة، وذلك نتيجة قيامهم بأعمال أحادية وغير دستورية في صنعاء".
وحذّرت المجموعة من أنّ هذه الأعمال "لا تفيد سوى المزيد من الانقسامات في اليمن"، معتبرة أنّها "لن تعالج المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية التي تسبب المعاناة المنتشرة في أرجاء البلاد".
وأعربت عن قلقها بشأن "العنف المتزايد"، ودعت مجدداً جميع الأطراف للتنفيذ الفوري لوقف القتال، والتعامل بمسؤولية مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
كما دعت إلى الالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التتفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بما في ذلك القرار رقم 2216.
في المقابل، أعلن الانقلابيون في اليمن، اليوم السبت، أنهم سيبدأون في تشكيل حكومة خلال أيام، وذلك خلال تظاهرة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء، لأنصار جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تأييداً لـ"المجلس السياسي" الانقلابي، الذي تألف، أخيراً، بين الجماعة والحزب.
وتجمع المتظاهرون في ميدان السبعين أكبر ميادين صنعاء، ورفعوا لافتات تؤيد تشكيل "المجلس السياسي"، وتندد بما وصفوه بـ"العدوان"، كما تضمنت عبارات على غرار "نحن مع السلام لا الاستسلام"، فيما كان المشاركون قدموا إلى صنعاء من محافظات متفرقة بالبلاد.
وألقى رئيس المجلس السياسي الانقلابي، صالح الصماد، كلمة أمام المتظاهرين، دعا خلالها الوفد المفاوض عن الجماعة وحلفائها إلى عدم الجلوس مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قبل أن يجلس الوفد مع "المجلس السياسي"، كما أعلن أن "المجلس سيقوم بتشكيل حكومة خلال أيام".
وأشار إلى أن "المبعوث الأممي بدا "عاجزاً" عن استصدار تصريح يسمح لوفدهم بالعودة إلى صنعاء"، حيث كان من المقرر أن يعودوا بعد مغادرته الكويت، إلا أن التحالف منع عودتهم وأغلق مطار صنعاء.