"السارد والترجمان": سؤال الأربعاء الأدبي

27 نوفمبر 2017
(إل سيد/ تونس)
+ الخط -

تحت عنوان "السارد والترجمان"، يقيم "النادي الثقافي الطاهر الحداد" في تونس فعالية الأربعاء الأدبي، عند الثالثة عصراً بعد الغد، التي ينظمها ويديرها الشاعر التونسي يوسف رزوقة ويشارك فيها ثلاثة كتّاب تونسيين.

تتناول الأمسية مناقشة لثلاثة روايات بين السرد والترجمة، الأولى "ترنيمة مريم" للكاتب توفيق العلوي التي صدرت عن دار "زينب"، والثانية "إنما العمر زفرة" للروائية الفرنسية آن فيليب التي ترجمتها مسعودة بو بكر وصدرت عن دار "البدوي"، والثالثة رواية "بذلة الغوص والفراشة" للكاتب جون دومينيك بوبي التي أنجز ترجمتها شوقي البرنوصي وصدرت عن دار "مسكيلياني".

في "ترنيمة مريم"، يخوض العلوي في الواقع الاجتماعي والسياسي التونسي بين عامي 1987 و1989، أي الفترة التي تلت عزل الحبيب بورقيبة عن رئاسة البلاد.

تأتي الرواية في ثلاثين فصلاً، كل واحد منها يحمل عنوان أغنية تونسية أو عربية، حيث تبنى الحكاية حول مريم وهي عاملة نظافة في إحدى السفارات، تتعرض للاغتصاب من قبل السفير، وتكتشف أنها حبلى بعد الاعتداء، تلجأ لأحد الشيوخ فيستغلها هو الآخر، فتلجأ إلى القضاء لتقع في الفخ نفسه. هكذا إلى أن تضع طفلة ثم تحاول التخلص منها.

أما رواية آن فيليب "العمر زفرة" التي كتبتها عام 1963، متأملة في الموت بعد رحيل زوجها المسرحي والسينمائي جيرار فيليب، فقد نقلتها إلى العربية المترجمة والقاصة مسعودة بو بكر، تعتبر الرواية من الأعمال صعبة النقل إلى العربية، لأنها تتطرق إلى اضطرابات نفسية وذهنية وحوارات سيكولوجية لها علاقة بالتفكير في الموت، فلم تكتبها فيليب بلغة سهلة، بل بأسلوب وطريقة معقدة تعقيد الموضوع نفسه، حيث الرواية كلها عن الحداد بعد وفاة الشريك وكيف يمكن فهم الموت.

بالنسبة إلى كتاب "بذلة الغوص والفراشة" فهي رواية كتبها الصحافي الفرنسي جان دومينيك بوبي بعد أن تعرض لسكتة تسببت في شلله بالكامل، فبدأ يتعلم طريقة للكتابة من خلال الرمش بعينه اليسرى وقد أملى الرواية كاملة لممرضته بهذه الطريقة، وكان يتحدث فيها عن تجربته مع المرض. وقد نقلها شوقي البرنوصي وصدرت العام الماضي، بلغة شعرية قريبة من روح النص الأصلي الذي كان يجمع بين السيرة واليوميات والتأملات والفنتازيا، يذكر أن "بذلة الغوص والفراشة" نقلت إلى السينما بإخراج الأميركي جوليان شنابل ورشحت لنيل الأوسكار عام 2007.

دلالات
المساهمون