كاظم الساهر (روس غيلمور/Getty)
23 يوليو 2020
+ الخط -

لسنوات، سجل الديو الغنائي في العالم العربي شهرة مضاعفة لشريكين اختارا أن يقفا معاً لتسجيل أغنية جديدة. شكلت هذه الظاهرة رواجاً في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، من خلال مجموعة من الأفلام التي كان الديو بين البطل والبطلة يشكل دفعاً للفيلم عموماً. ربما أشهر هذه الثنائيات هي عبد الحليم وشادية.  
بعد أيام، سيصدر لكاظم الساهر عمل يجمعه باليمنية بلقيس. ليست المرة الأولى التي يسجل فيها كاظم الساهر أغنية مشتركة تجمعه بفنانة عربية. قبل سنوات، أصدر الساهر ديو "المحكمة"، الذي جمعه بالفنانة المغربية أسماء لمنور. كانت التجربة بالنسبة للمنوّر محطة عبور إلى العالم العربي بعدما تم اكتشافها مجدداً عن طريق الساهر في قصيدة استحقت النجاح الذي لقيته. واتجه الساهر قبل سنوات إلى الديوهات التي حملت طابعاً إنسانياً في جمع العالم تحت راية السلام، كان منها أغنية "الحب والرحمة"، التي جمعته بالمغنية كارين في مهرجان روما 2004، وشارك البريطانية سارة بريتمان في أغنية "الحرب انتهت الآن"، التي صورت في أكثر من أربعين بلداً.


كانت للساهر محاولات مسجلة على المسرح مع بعض زملائه من الفنانين في بعض المهرجانات، مثل الفنان حسين الجسمي والفنانة ميادة الحناوي التي التقاها في أحد البرامج الفضائية، وغنيا معا رائعة فايزة أحمد "ست الحبايب". واليوم يدخل الساهر مجدداً مع بلقيس في ديو من كلمات هزاع وألحان فايز السعيد.


شهد العالم العربي في العقود الأخيرة مجموعة من الأغاني التي ارتبطت بالثنائية وشكلت عاملا مكملا لنجاح فنان أمام زميله والعكس صحيح. لعل فضل شاكر قبيل اعتزاله كان من أكثر الفنانين الذي وافقوا على خوض تجربة "الديو"؛ فغنى بداية، إلى جانب نوال الكويتية، "أحاول"، في إطار رومانسي. ولا تزال الأغنية حتى اليوم "مرجعية" رومانسية لهواة النوع، فيما تصفها نوال الكويتية دائماً بأنها من أجمل الأعمال التي شاركت فيها فناناً آخر صوتها، نظراً للإحساس الذي يتمتع به شاكر، بحسب ما تقول نوال الكويتية.
وغنى فضل شاكر مع شيرين عبد الوهاب ديو "عام سعيد"، وهي أغنية موسمية لمناسبة دخول رأس السنة. وشكلت أيضاً قفزة لشيرين التي كانت لا تزال وقتها في بداياتها. والتقى شاكر، أيضاً، اللبنانية يارا، في ديو "آخدني معك" عام 2006. حينها، كانت الفكرة من قبل شركة روتانا المنتجة للعمل، تقتضي بتغذية حضور يارا بعد إطلاقها أول ألبوماتها، في حين أن صداقة كانت تجمع يارا وشاكر الذي صور معها الديو على طريقة الفيديو كليب.


إليسا لم تتأخر عن الديو الذي جمع زميلتها يارا وفضل شاكر، وغنت إلى جانبه "بقلك شو بقلك"، لكنهما لم يلتقيا وقتها، وسجل كل منهما الأغنية على حدة، ورفض فضل شاكر تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب. 


إليسا كذلك قامت بتسجيل ديو مع المغني كريس دوبورغ في بداياتها الفنية، وكذلك مع الفنان راغب علامة والشاب مامي، وأخيراً مع تامر حسني في تعاون بأغنية لأحد الأفلام
وبعد غياب، سجلت المغربية سميرة سعيد قبل سنوات أغنية بعنوان "يوم ورا يوم" مع الفنان "الشاب مامي، الأغنية أعادت سميرة سعيد إلى عالم الأضواء بطريقة جيدة ودعمتها بفيديو كليب عصري بعد إصدارها.

دلالات
المساهمون