"الديمقراطي" يدعو "البشمركة" للدفاع عن عين العرب

23 سبتمبر 2014
تصاعد الدعوات للدفاع عن عين العرب (بيولينت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس المشارك لحزب "الاتحاد الديمقراطي" جناح "العمال الكردستاني" في سورية، صالح مسلم، قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق إلى التدخل من أجل وقف هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مدينة كوباني "عين العرب" القابعة تحت حصار خانق. فيما كشفت تقارير إعلامية تركية أنّ عملية تحرير الدبلوماسيين الأتراك، جاءت نتيجة مبادلتهم برهائن من "داعش" لدى "الجيش السوري الحر".

وقال مسلم "إن كانوا يستطيعون القدوم إلى كوباني فليأتوا"، مشيراً إلى إمكانية فعل ذلك عبر تعاون السلطات التركية إن قامت الأخيرة بنقل قوات البشمركة عبر أراضيها إلى كوباني لتدخل المدينة عبر البوابة الحدودية التي تربطها بها.

تأتي هذه التصريحات بينما أكد مظلوم دينج، محامي عبد الله أوجلان، زعيم "العمال الكردستاني"، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في جزيرة إمرالي التركية، أن الأخير دعا إلى النفير العام ليس فقط في روج آفا (التسمية الكردية للمناطق ذات الأغلبية الكردية في سورية)، بل أيضاً في كردستان تركيا وفي جميع الأراضي الكردية المقسمة بين أربع دول.

وحسب دينج، فقد أكد أوجلان أنه و"الكردستاني"، قاموا بفعل كل ما يمكن للوصول لحل سلمي ديمقراطي للقضية الكردية، متهماً الحكومة التركية بأنّها لم تفعل أي شيء مقابل ذلك ولم تبدأ عملية المفاوضات المباشرة بعد، مشيراً إلى أن الحكومة التركية لم تتوان لأجل تحرير 49 رهينة في التفاوض مع تنظيم (داعش)، بل وأعلنت ذلك، لكنها لم تقم حتى الآن ببدء التفاوض لحل القضية الكردية.

من جانبه، أعلن أحد كبار القيادات العسكرية في حزب "العمال الكردستاني"، مراد كارايلان، أن مسيرة السلام الداخلي مع تركيا انتهت. وأضاف كارايلان في تصريح عقب الاعتداءات التي نفذها "داعش" على كوباني أن عصابات "الدولة الإسلامية الغاشمة ترغب في القضاء على شعب بلدة كوباني الكردي، وفي الواقع أن مسيرة السلام التي بدأتها الحكومة التركية معنا قد انتهت مع الاعتداءات على البلدة، والكلمة الأخيرة ستكون لزعيم حزب (العمال الكردستاني) عبد الله أوجلان".

وحسب موقع "T24" التركي، أحد أشهر المواقع الإخبارية التركية، زعم كارايلان أن "مقاتلي داعش دخلوا بلدة كوباني في مقابل إطلاق سراح العاملين في القنصلية التركية بمدينة الموصل البالغ عددهم 49 دبلوماسياً تم اختطافهم من قبل التنظيم، وأن ما تفكر فيه تركيا هو تصفية سكان كوباني وحصرهم في منطقة عازلة".

وأضاف "لقد أطلق سراح موظفي القنصلية التركية يوم السبت الماضي، ومخطط (داعش) كان الدخول إلى كوباني في اليوم نفسه، والحكومة التركية تقول إنها لم تقم بأية مبادلة، إلا أنها باعت كوباني"، مشيراً إلى أن "بلدة كوباني لم تكن للأتراك، وأن هذا النصر الدبلوماسي يعتبر وصمة عار دبلوماسية، وكان الهدف من إقامة منطقة عازلة هو تصفية سكان منطقة روج آفا".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال إن الإفراج عن الرهائن الأتراك تم بعملية مقايضة دبلوماسية، وإن هذه العملية تعد نصراً للدبلوماسية والمخابرات التركية، لكن صحيفة "حرييت" التركية كشفت، اليوم الثلاثاء، بعض ملابسات تحرير الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى "داعش"، منذ اقتحام الأخيرة للقنصلية التركية في يونيو/حزيران الماضي.

وأكدت الصحيفة أن عملية تحرير الرهائن كانت عبارة عن تبادل للأسرى، قام بموجبها "لواء التوحيد" التابع للجيش الحر بإطلاق سراح 50 رهينة من عناصر تابعة لـ"داعش" مقابل الـ49 رهينة تركية.

ومن بين أسرى "داعش" المحررين زوجة وأولاد حاج بكر وهو أحد قيادات "داعش" الذي تم قتله في حلب في فبراير/شباط الماضي، حيث تم أسر عائلة الحاج بكر أثناء الاشتباكات التي جرت بين الطرفين في حلب حيث قتل.

ووفقاً للصحيفة، فإن الرهائن الأتراك كانوا قد وصلوا إلى مدينة الرقة السورية الساعة الثامنة من صباح الخامس من الشهر الجاري، لكن تحفظ التنظيم عليهم لحين استلامه أسراه في ساعة مبكرة من يوم العشرين من الشهر الحالي.