وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين قاموا أمس بدخول معسكر اللواء "29 ميكا"، المعروف بـ"لواء العمالقة"، فيما انقطع التواصل مع أفراد المعسكر الذين كانوا على الحياد منذ بداية الصراع المسلح، ولكنهم رفضوا تسليم الآليات للحوثيين.
وفي تعليقه على هذا التطور، اعتبر نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، أن "الهجوم على لواء العمالقة في عمران ينسف مشاورات السلام في الكويت".
من جانبه، أصدر تنظيم "القاعدة" المعروف بـ"أنصار الشريعة"، بياناً علق فيه على الحملة العسكرية التي شنتها قوات حكومية مدعومة من التحالف العربي، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، ووصفها بـ"الحملة الغاشمة".
وتحدث التنظيم عن فترة سيطرته في المكلا، وقال إن مناطق ساحل حضرموت التي كان يسيطر عليها "نعمت بأمن وأمان ليس له مثيل". على حد قول التنظيم. وخاطب المواطنين، عبر بيانه: "إننا لم ننسحب إلا تفويتاً للفرصة على العدو في نقل المعركة إلى بيوتكم وأسواقكم وطرقكم ومساجدكم".
واتهم "القاعدة" قوات التحالف والقوات المدعومة منها، بـ"تعمد القصف المكثف من الجو والبحر على المنشآت المدنية، مثل محطات الكهرباء والسوق التمويني الذي انشأه التنظيم، بالإضافة إلى استهداف الموانئ الحيوية"، وأضاف: "بادرنا نحن إلى إيقاف هذه المحطة"، وكذلك "آثرنا أن نحارب عدونا كما نريد نحن لا كما يريد هو".
واستغرب التنظيم أن تتوجه الحملة إلى حضرموت، فيما لا تزال محافظات تحت سيطرة "الحوثيين" والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واعتبر في البيان ذاته، أن ما وصف بـ"الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة"، متوعداً أن يخوض المعركة بأسلوبه وطريقته، في إشارة إلى أنه سيلجأ للهجمات المباغتة.
في سياق العملية السياسية، تستأنف جلسات المشاورات بالكويت التي ترعاها الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إذ من المقرر أن تعقد جلسة ظهراً بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، تركز على مواصلة نقاش الأوراق المطروحة من وفدي المفاوضات.