أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة"، مساء اليوم الأحد، أنّها ستبدأ بالتوجيه إلى مديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وذلك بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة هناك، لتكون المدينة مقراً لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية.
وفي بيان، نشرته على موقعها الرسمي منذ قليل، قالت الحكومة المؤقتة إنّها "ستبدأ بالتوجيه إلى مديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وإلى المجلس المحلي لمحافظة إدلب لبدء التنسيق مع الشركاء والفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة لتكون مدينة إدلب مقرّاً لها لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية".
وأهابت الحكومة بكل القوى الموجودة في إدلب إلى"المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وعلى المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها"، مؤكدة أنّها تريد أن "تثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح الرشيد، بعد أن غيّب الأسد ونظامه كل هذه المظاهر العصرية لعقود".
وكانت فصائل عسكرية معارضة مجتمعة في "جيش الفتح" قد أعلنت يوم أمس، السبت، إدلب مدينة محررة، بعد خمسة أيام من المعارك العنيفة مع قوات النظام.
وتقع مدينة إدلب إلى الجنوب الغربي من محافظة حلب، شمالي سورية، وتبعد عن دمشق نحو 330 كيلومتراً، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تدخل فيها قوات المعارضة المسلّحة إلى المدينة منذ اندلاع الثورة السورية، قبل أربع سنوات.