"الجونة السينمائي": تنافس مع مهرجانات الدولة

30 اغسطس 2017
(فيلم "الجانب الآخر من الأمل" لـ آكي كوروسماكي)
+ الخط -

تتواتر المؤتمرات والبيانات الصحافية والدعاية المكثفة منذ شهور حول "مهرجان الجونة السينمائي" في دورته الأولى، في اهتمام ملحوظ لم تشهده تظاهرة غير حكومية من قبل، حيث يغلب على معظم التظاهرات الخاصة، اهتمامها بنوع محدّد من الأفلام، وتتوجّه عادة إلى جمهور بعينه.

من يتابع التصريحات التي أُطلقت منذ الإعلان عن تأسيس "الجونة"، يعتقد أنه سيدخل في تنافس مع المهرجانات الرئيسية في مصر؛ "القاهرة" و"الإسكندرية"، و"الإسماعيلية"، خاصة مع التراجع المستمر لها في حجم الموازنة وطبيعة المشاركات فيها.

المهرجان الجديد بتمويل ودعم من رجلَي الأعمال المصريين الأخوين نجيب وسميح ساويرس، ويحمل اسم المنتجع السياحي الذي قاما بإنشائه عام 1990، حيث سيحتضن عروض الدورة التي تنطلق في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، وتتواصل حتى التاسع والعشرين منه.

وقع اختيار الرعاة على "انتشال التميمي" ليكون مديراً للمهرجان، ما أثار جدلاً في بعض وسائل الإعلام المصرية حول المبرمج السينمائي العراقي، بدعوى أنه احتلّ منصباً يستحقّه كثير من السينمائيين المصريين الأكفاء، واستدعى ذلك دفاعاً من نجيب ساويرس عن خياره.

التميمي درس الصحافة في موسكو، وعمل مصوّراً قبل أن يتّجه إلى السينما، حيث عمل مسؤولاً عن برمجة عدد من المهرجانات أو أقسام منها ولا سيما في بلدان الخليج العربي، ومن الصعوبة بمكان الحكم على معاييره في اختيار الأعمال المشاركة، فالمسألة يجب أن تخضع لقرار جماعي تتخذه لجان متخصّصة، لكن من السهولة انتقاد برامج المهرجانات الرسمية في مصر، وهو ما يحدث كلّ عام نتيجة تغليب العلاقات الشخصية.

رهان مفتوح إذن أمام المهرجان الذي يحمل شعار "سينما من أجل الإنسانية"، وينقسم إلى ثلاث فئات، هي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، وجائزة أفضل فيلم عربي.

من بين الأفلام المشاركة: "تدفق إنساني" (إنتاج ألماني أميركي مشترك) لـ آي ويوي من الصين، و"الشيخ جاكسون لـ عمرو سلامة و"فوتو كوبي" لـ تامر العشري من مصر، و"17" لـ وداد شفاقوج من الأردن، و"الجانب الآخر من الأمل" لـ آكي كوروسماكي من فنلندا، و"ابن صوفيا" لـ إيلينا بسيكو من اليونان، و"الجريمة الثالثة" لـ هيروكازو كوريدا من اليابان، و"القضية 23" لـ زياد دويري من لبنان، و"فولوبيليس" لـ فوزي بن سعيدي من المغرب.

المساهمون