"الجزيرة" تودّع أميركا: إقفال القناة...وإطلاق منصات رقمية

14 يناير 2016
(Getty)
+ الخط -

بعد أشهر من الشائعات والأخبار حول إقفال عدد من قنوات "الجزيرة"، بينها "أميركا" و"البلقان" و"الجزيرة الوثائقية"، والتي انتشرت بكثافة في ستبمبر/أيلول 2015 الماضي، ها هي "الجزيرة أميركا" تُعلن أنها ستتوقف عن البث في نهاية أبريل/نيسان المقبل.

في بيان وزّعته "الجزيرة" على موظّفيها، أعلنت عن إطلاق منصات رقمية جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، من دون أن تحدد موعداً محدداً لإطلاق هذه الباقة. هذه الفكرة أتت انطلاقاً من النجاح الذي حققته المنصة الرقمية AJ+، وفق ما جاء في البيان.

وفي البيان نفسه، وبشكل ثانوي، أعلن آل أنستي، مدير "الجزيرة أميركا" أنّ القناة ستتوقف في الثلاثين من أبريل، والتي بدأت عام 2013، أي بعد أقل من ثلاث سنوات على انطلاقتها. وقال إنّه "بينما بات للقناة مشاهدون أوفياء في الولايات المتحدة، فإنّ الوضع الاقتصادي في سوق الإعلام الأميركية دفع الشبكة إلى اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي، بتوقيف عملياتها وإنهاء خدماتها"، مؤكداً أنّ الشبكة "ستنهي العملية بشكل ينسجم واحترامها للزملاء". 

الأمر نفسه جاء في رسالة المدير العام بالوكالة، مصطفى السواق، للموظفين، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "هذا الأمر لن يؤثر على أي من مهام وعمليّات الشبكة"، مثمّناً جهود الموظفين لوصول الشبكة إلى الريادة. ولم يُوضح في البيانين مصير الموظفين العاملين في الشبكة. 

وأثار خبر إقفال القناة اهتمام الصحافة العالمية، تحديداً في الولايات المتحدة، فأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير عن إقفال القناة، إلى الجهود والأموال التي أنفقتها الشبكة على القناة الأميركية عند إطلاقها، وعن استعانة الشبكة بموظفين من قنوات "فوكس" و"سي إن إن" و"إن بي سي"، ورصدها مبلغ 500 مليون دولار، كميزانية عند انطلاقها. 

اقرأ أيضاً: "الجزيرة" في جرود عرسال:وبات لجبهة النصرة وجه واسم نعرفهما

الشبكة العربيّة الأبرز، الناطقة باللغة الإنجليزيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة، كان مخططاً لها أن تنافس شبكتي "فوكس نيوز" و"سي إن إن"، لكنّها واجهت مشاكل قبل انطلاقتها، إذ إنّ موزّع الشبكات AT&T ألغى الشبكة، بينما اضطرّت "الجزيرة أميركا" إلى إعادة التوزيع في عمليّة استمرّت أشهرا، لتصل إلى 64 مليون منزل. وفي مارس/آذار الماضي، أضافت الشبكة ساعتين لبرنامجها الصباحي، وخلطت في موادها بين تلك المعدّة في لندن والدوحة. 

يُذكر أنّ "الجزيرة" تملك قناةً أخرى هي "الجزيرة إنجليزيّة" ناطقة باللغة الإنجليزيّة، لكنها تبثّ خارج الولايات المتحدة الأميركيّة.









دلالات
المساهمون