"الجبهة الإسلاميّة": لا تفاوض مع النظام السوري

17 ديسمبر 2014
تؤيّد الجبهة الإسلاميّة أي حلّ يقتص من المجرمين(فرانس برس)
+ الخط -


ينفي القائد العسكري لـ "الجبهة الإسلامية"، زهران علوش، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، الأنباء المتداولة عن إعلانه رغبته، خلال اجتماع مع كبار القيادات العسكريّة في الغوطة الشرقيّة بريف دمشق، في التوصّل إلى "حلّ سياسي" مع النظام السوري.

ويؤكّد علوش، الذي يقود ائتلاف "جيش الإسلام"، أكبر وأقوى الفصائل التي تقاتل في الغوطة الشرقية وجوبر، أنه "لم يحصل أي اجتماع مع قادة الشخصيات والقيادات العسكرية في الغوطة الشرقية"، مشيراً إلى أنّ "القضية برمّتها كذبّة ومختلقة".

وكانت وسائل إعلام عدة قد أكدت أن علوش قال أثناء اجتماع حضره كبار قادة الغوطة، إنّه "من الأفضل التوجّه نحو حلّ سياسي مع الدولة السوريّة وقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرة إلى أنّ علوش قد أعلن خلال الاجتماع عن مفاوضاته التي كان يجريها "بشكل سرّي" مع النظام السوري، في وقت سابق.

وفي حين لم يشأ علوش التعليق على زيارة الرئيس الأسبق لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، معاذ الخطيب، إلى روسيا وما يحكى عن مبادرة روسيّة جديدة، أو التعليق على مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، لتجميد القتال في مدينة حلب، مكتفياً بالإشارة إلى أنّه "لم يتابع هذين الموضوعين إطلاقاً"، يوضح المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية"، النقيب إسلام علوش، لـ "العربي الجديد"، تأييد الجبهة "أي حلّ يمنح الشعب السوري حقوقه ويقتصّ من المجرمين الذين قتلوا الشعب السوري".

وينفي المتحدّث باسم الجبهة أنّ "تكون أي جهة قد تواصلت معنا، حتّى اليوم، بخصوص الحراك الروسي". ويقول: "ما يتمّ الحديث عنه يدور حول إطلاق مفاوضات مع النظام، على أساس "جنيف 1"، موضحاً أنّه "عندما تتمّ دعوتنا، ستدرس الهيئة السياسيّة في الجبهة الموقف".

ويتابع علوش: "نحن مع الحلّ السياسي الذي يحقّق مطالب الشعب، لكنّنا نرى أنّ هذا النظام لا يؤمن إلا بالحلّ الأمني الدموي"، لافتاً إلى أنّ "مفاوضات جنيف أثبتت ما كنا نقوله دائماً، لناحية أنّ هذا النظام كاذب ولا يمكن عقد أي اتفاق معه".

يشار إلى أنّ حيي الغوطة الشرقية وجوبر يشهدان حرباً طاحنة بين مقاتلي المعارضة المسلحة، وأبرزهم "جيش الإسلام"، والقوات النظامية السورية التي تسعى إلى اقتحامهما، بينما تشهد بلدة بير القصب، الواقعة إلى الشرق من مطار دمشق الدولي، حرباً أخرى بين "جيش الإسلام"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

المساهمون