"الجائزة الدولية لحرية الصحافة" للمعتقل محمد فهمي

01 مايو 2014
شهادة الجائزة التي منحت لمحمد فهمي في اوتاوا
+ الخط -
فاز الصحافي المصري الكندي المعتقل في مصر، محمد فهمي، بالجائزة الدولية لحرية الصحافة، وسيتم تكريمه غيابياً خلال المراسم السنوية للجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية التي ستقام في مركز الفنون الوطني بكندا في 2 مايو/أيار 2014.

اعتقل فهمي، في القاهرة في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي خلال عمله مديراً لمكتب قناة الجزيرة الإنجليزية هناك، مع اثنين من زملائه الصحافيين، وهما مراسل القناة الاسترالي الجنسية، بيتر غريستي، ومنتج الأخبار المصري الجنسية، باهر محمد. وبهذا التحق الثلاثة بزميلهم الرابع الذي يعمل صحافياً في قناة الجزيرة باللغة العربية، عبد الله الشامي، الذي مضى على اعتقاله أكثر من ستة أشهر.

وتقول "الجائزة الدولية لحرية الصحافة"، ومقرها أوتاوا بكندا، في بيانها الصحافي بهذه المناسبة، "إن محاكمة صحافيي الجزيرة الإنجليزية تعدّ اختباراً حقيقياً لمساحة الحرية الفعلية التي يوفرها النظام الحاكم في مصر لحرية الصحافة والتعبير".

محمد فهمي يعلق على خبر الجائزة
من جهة أخرى، رد الصحافي، محمد فهمي، على حصوله على جائزة حرية الصحافة العالمية، بكلمة أرسلها الى إدارة الجائزة ستوزع في يوم حرية الصحافة العالمي، الذي يوافق الثالث من هذا الشهر. قال فيها:

"أحيي الأبطال الذين يدعمون حرية الصحافة. أكتب لكم هذه الرسالة في يوم الحرية العالمي للصحافة من زنزانتي بعد مرور 128 يوماً على اعتقالي، ليس لشيء إلا لتأديتي وظيفتي التي أهوى. هذه التجربة التي ستغيّر مجرى حياتي، تزيد في إلهامها وتوازي في قيمتها السنوات الخمس عشرة الماضية، التي قضيتها في تغطية الثورات، وقوفاً في الجبهات الأمامية في الحروب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وتابع يقول: إنه عندما يصبح المراسل الحدث والقصة بدلاً من أن يكون هو من يغطيها، "تتوارد الأسئلة في البال عن السبب وعن المسؤول عن احتجازك في الجناح الإرهابي للسجن، لمنعك من أداء عملك الصحفي تحت اتهام أننا خطر على الأمن الوطني، وأننا ننتمي الى منظمة إرهابية. وهذا الاتهام لا يعتبر إلا صفعة في وجهنا وفي وجه الديمقراطية المعلن عنها في الدستور الجديد".

وعبر فهمي، عن ابتهاجه بخبر الجائزة المرموقة الذي وصله يوم عيد ميلاده، الاسبوع الماضي، مع زيارة أخيه له في السجن. وقال: إن الخبر رفع أيضا معنويات رفيقيه في العمل والزنزانة، وشاكر كل من وقف معه ومع عائلته في هذه الأوقات الصعبة. وتساءل إن كان وزير خارجية كندا، جون برايد، في زيارته القريبة مصر، سيتذكره بين جدوله المنهك من الاجتماعات مع الحكومة المصرية.

ولم ينس فهمي، زملاءه الصحافيين المحليين الكثر وسط فرحته بـجائزة حرية الصحافة العالمية، وقال: إن الجزء الأهم من دفاعهم في المحكمة يعتمد على إقناع القاضي باستقامة مهنيتهم جميعاً، "لنثبت له أننا مراسلون نتطلع إلى الحقيقة، وليس عملاء إرهاب. هذه الجائزة ستساهم في إثبات قضيتنا"، منوهاً الى أن الجلسة المقبلة ستتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأمر الذي لم ينتبه إليه القاضي.

وأعلن محمد فهمي، في رسالته أنه سيتبرع بالمبلغ المالي للجائزة إلى عائلة الصحافية الشابة ميادة أشرف، التي فقدت حياتها، وهي تغطي أحدث الاشتباكات بين قوات الأمن والتظاهرات المعارضة الشهر الماضي.

وذكّر فهمي، بمشاركته في ثورتي 25 يناير/كانون الثاني، والثلاثين من يونيو/حزيران، التي هي أكبر دليل على حبه لهذا البلد، الذي لم يتصور يوماً أنه سيحاسب فيه كإرهابي لمجرد عمله الصحافي. وقال "أنا من زنزانتي هنا أناشد كل الداعمين لحرية الصحافة أن لا يحمّلوا مصر، بلدي الحبيب، المسؤولية على حجزنا".

المساهمون