"التعويضات" تزيد التوتر بين أنقرة وموسكو

16 ديسمبر 2015
أنقرة ترفض تعويض موسكو عن طائرتها (Getty)
+ الخط -
تستمر الأزمة الروسية التركية بالتصاعد، وذلك بعدما طلبت الخارجية الروسية تعويضات من أنقرة بسبب قيامها بإسقاط المقاتلة الروسية، لترد الخارجية التركية برفض الأمر، إلى جانب احتجاز أنقرة 27 سفينة تجارية روسية، رداً على قيام الأخيرة باحتجاز 8 سفن تركية في البحر الأسود.

وكان نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسي ميشكوف، قد طالب الحكومة التركية بدفع تعويضات لقاء قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الروسية ومقتل أحد طياريها، وأيضاً تقديم ضمانات تركية لموسكو لمنع تكرار الحادثة مرة أخرى، وذلك لتجاوز الأزمة التي اندلعت بين البلدين، إضافة إلى الاعتذار الرسمي الذي طالب به عدد من المسؤولين الروس خلال الأيام السابقة.

ولم يتأخر الرد التركي طويلاً، إذ أكّد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، اليوم الأربعاء، أنّ "دفع تعويضات لروسيا هو أمر غير ممكن"، مشيراً إلى "أنه على روسيا أن تمنح تركيا ضمانات لعدم قيام طائراتها مرة أخرى باختراق الأجواء التركية".

يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع أنباء نقلتها صحيفة "خبر تورك" اليومية، مفادها أن "أنقرة قامت باحتجاز ما وصل عدده إلى 27 سفينة تجارية روسية ردّاً على قيام موسكو باحتجاز ما وصل عدده إلى 8 سفن شحن تجارية تركية في البحر الأسود".

وكانت روسيا قد بدأت الأمر عبر إعلانها تشديد إجراءات التفتيش والتدقيق على السفن التركية المتواجدة في الموانئ الروسية على البحر الأسود، ما أدى إلى احتجاز خمس سفن تجارية ترفع العلم التركي.

ولاحقاً، ارتفع العدد إلى 8 سفن تركية. في المقابل، أنقرة أعلنت بأنها سترد بالمثل على هذه الإجراءات الروسية، ما أدى إلى احتجاز 27 سفينة تجارية تحمل العلم الروسي في الموانئ التركية، وذلك بسبب "فقدانها الوثائق والمعاملات الخاصة بخط سيرها بين المتوسط والأسود".

واندلعت الأزمة بين البلدين، الشهر الماضي، بعد قيام اثنتين من طائرات "إف 16" التركية بإسقاط طائرة روسية قامت باختراق أجوائها على الرغم من تنبيهها مرات عدّة، ما أدى إلى مقتل أحد طياريها أثناء هبوطها في مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال محافظة اللاذقية، الأمر الذي تنكره روسيا وتؤكّد بأن الطائرة لم تخترق الأجواء التركية قط.​

اقرأ أيضاً: ذروة الاستفزاز الروسي العسكري لتركيا... وأنقرة تعزز موقفها إقليمياً