"التايمز": بريطانيا تخطط لقواعد عسكرية في البحرين والامارات وعُمان

12 سبتمبر 2014
سعي بريطاني لقواعد تدريب في الإمارات والبحرين وعُمان (Getty)
+ الخط -

أفاد تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، يوم الأربعاء، بأنّ بريطانيا تنظر في إمكانيّة إنشاء ثلاث قواعد عسكريّة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في دولة الإمارات المتّحدة وسلطنة عمان والبحرين، للمشاركة مع القوات الحليفة في مواجهة تنظيم "داعش". وأشار التقرير، المستند الى معلومات عسكريّة بحسب الصحيفة، إلى إمكانيّة "إرسال كتيبة مشاة إلى قاعدة "المنهاد" في دولة الإمارات، وفي الوقت ذاته، يمكن استخدام مركز تدريب آخر في سلطنة عمان. وتعرب البحرية الملكية، وفق التقرير ذاته، عن أملها في امكانيّة تطوير ميناء البحرين والعمل على توسيعه، لاستيعاب المزيد من البحارة والسفن الحربيّة الكبيرة.

ونقلت الصحيفة عمّا أسمته "مصدراً دفاعياً" قوله إنّه "من الممكن جداً أن نرى كتيبة مشاة، مقرها مدينة منهاد، يمكنها التدريب جنباً إلى جنب مع قوات دولة الإمارات".

وفي السياق، يقول البروفيسور مايكل كلارك، مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة للأبحاث، إنّ الجيش البريطاني يتطلع إلى زيادة وجوده في المنطقة بشكل أكبر، خصوصاً بعد أن تمّ سحب القوات البريطانيّة من أفغانستان.

ويضيف أن "النتيجة المؤثّرة فعلاً، هي أننا نعمل ونبذل جهداً من أجل هذا التعديل الاستراتيجي، وهو في رأيي معقول جداً"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "ذلك ليس شيئاً أعتقد أنه قد جاء من داوننغ ستريت (رئاسة الحكومة)، بل كان قراراً نابعاً من القوات المسلّحة نفسها".

ويعرب كلارك عن اعتقاده، وفق تصريحاته الواردة في التقرير، بأنّ "القواعد، برأيي، لا ينبغي أن تكون في شكل منشآت كبيرة كما الحال في أفغانستان، بل أن تحقّق نتائج ذكية".

ويرى السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة، جيريمي غرينستوك، وفق الصحيفة، أنّ "من شأن وجود القواعد العسكرية البريطانية في الخليج أن يساعد في ردع تنظيم داعش عن إحداث المزيد من التوسع". ويتابع: "سيشكل وجودها أيضاً صعوبة كبيرة على بعض الخلايا الداخليّة في البحرين أو الإمارات العربيّة المتّحدة أو في أي مكان آخر، إذ إنّ مجرّد التفكير في مناكفة الحكومات المحليّة في المنطقة، ستنطوي عليه رؤية بعض العناصر المدربين تدريباً عالياً، والقادرين على الوقوف جنباً إلى جنب، مع الحكومة المعنيّة". ويستنتج بأن ذلك قد يكون "أمراً رادعاً لتلك الحركات المناوئة"، لافتاً الى انّه "في نهاية الأمر، كل شيء يميل نحو استقرار الوضع في تلك الدول الضعيفة جداً لأنها صغيرة للغاية".

وفي سياق متصل، أكّدت متحدّثة باسم وزارة الدفاع، أنّ وزارتها "تبحث بجديّة بالمشاركة في المستقبل في المنطقة، بما في ذلك خيارات وجودنا العسكري في الخليج". وأوضحت أنّ "هذا العمل لا يزال في مراحله الأولى وحتى الآن لم تُتخذ أي قرارات نهائيّة بشأنه".

المساهمون