يركّز المعرض الذي تديره الأركيولوجية الفرنسية أريان توماس، ورئيسة قسم "تاريخ الشرق القديم" في اللوفر، على تلك النظرية التي تقول بأن الكتابة ظهرت في حضارات بلاد الرافدين المبكّرة، لكنه يلفت زائره أيضاً إلى أن أشياء أخرى كثيرة بدأت هناك مثل التنظيمات الإدارية والاقتصادية وتخطيطات المدن.
الآثار المنتقاة للمعرض تعود إلى الفترة الواقعة بين 3000 و1000 سنة قبل الميلاد، وجرى تقسيمها على "ثماني مراحل" لم يجر فيها اتباع التقسيم الزمني المتصاعد، وإنما جرى توزيع المعروضات حسب ثيمات، هي "اكتشاف بلاد الرافدين" و"الاقتصاد" و"العالم الديني" و"المدن الأولى" و"الكتابة الأولى" و"الملوك الأوائل، الممالك الأولى" و"الإمبراطوريات الأولى" و"نهاية الحضارة في بلاد الرافدين".
هذا التركيز على أن المنطقة كانت الحاضنة الأولى للكثير من أساسيات الإنسانية كأنها تشير أيضاً إلى خرابها اليوم، فهذه التحف والوثائق التاريخية لم يعد ممكناً حتى عرضها في بلادها الأصلية. المعرض يعترف بأنّ البدايات حدثت هناك، ولكنه يلمّح بأن مآلات ما وُلد في بلاد الرافدين تتواصل في أماكن أخرى من العالم.