"البناء والتنمية" يدعو للتمسك بالسلمية بذكرى مجزرتي رابعة والنهضة

دعا حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، معارضي الانقلاب العسكري إلى التمسك بخيار السلمية، على الرغم من الضغوط التي يمارسها النظام الحاكم، لكي يتخلوا عنها، واصفاً الانجرار إلى العنف بمثابة "طوق النجاة للانقلاب".

وشدد الحزب، في بيان اليوم الجمعة، على ضرورة الحوار السياسي الشامل بين كل شركاء ثورة 25 يناير، للخروج برؤية موحدة لإسقاط الانقلاب العسكري ووقف جرائمه في حق الشعب المصري، وتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

وثمن الحزب صمود معارضي الانقلاب في رابعة العدوية، التي تحل ذكراها الثانية، بالتوافق مع مقتل رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، في محبسه، الأسبوع الجاري.

وقال الحزب "تحل الذكرى الثانية لمجزرتي فض اعتصامي رابعة والنهضة تلك الحادثة المفجعة الأليمة التي تركت جرحاً غائراً في نفوس المصريين جميعاً، والذين لم يتوقعوا، يوماً ما، أن يتم قتل المصريين بتلك الصورة الوحشية، بل والرقص على جثثهم والاحتفاء بنحرهم، وقد تزامنت الذكرى المؤلمة مع استشهاد عصام دربالة الذى كان بمثابة رمانة الميزان في فترة ما بعد المجزرة، وناضل طويلاً في الحفاظ على سلمية الثورة المصرية والتحذير من انجرارها إلى عسكرة المواجهة وتبعاتها الدامية".

وطالب الحزب جميع وسائل الإعلام والنخب السياسية والثقافية التوقف العاجل عن بث الكراهية بين جموع المصريين، والتي أنتجت تصدعاً مجتمعياً لم يحدث من قبل، مما ينذر الدولة المصرية بالخطر الداهم بعد تفتت نسيجها الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: سياسيون وشيوخ وعسكر في قائمة المسؤولين عن مذبحة رابعة