وصف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ما يحدث في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بأنه عمليات إبادة جماعية، ودعا الأمم المتحدة لدعم صمود الأهالي، ومنع تهجيرهم، إضافة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأوضح الائتلاف، في بيان، أن نظام بشار الأسد وروسيا عادا لوضع مدينة دوما في الغوطة الشرقية تحت الضغط من أجل فرض الخروج القسري على الأهالي، كما حدث في باقي المناطق القريبة، ما تسبب بمقتل وجرح أكثر من 300 مدني، خلال أكثر من 150 غارة من الطيران الحربي والمروحي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضاف أن المدينة باتت تحت النيران بشكل كثيف، بعد أن ضيّق النظام الحصار عليها بشكل أكبر من خلال تهجير السكان والسيطرة على أراضي الغوطة الشرقية، وذلك في أكبر عملية تهجير تحدث منذ سنوات.
وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن نحو 50 مدنياً قتلوا وجرح العشرات، منذ يوم أمس الجمعة، جرّاء قصف عنيف بالصواريخ من الطيران الحربي والبراميل المتفجرة من الطيران المروحي لقوات نظام الأسد، موضحاً أن عناصره عملوا على إنقاذ المدنيين المتواجدين تحت أنقاض الأبنية التي دمرها القصف على الأحياء السكنية في المدينة.
وأوضح أن القصف لم يتوقف، حيث تابعت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات نظام الأسد وروسيا، اليوم السبت استهدافها للمنازل السكنية والمحال التجارية، بشكل متعمد وبأكثر من 50 غارة استخدم فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة.
ووصف ناشطون موجودون في مدينة دوما القصف بأنه "مروع"، موضحين أن أكثر من 8 طائرات حربية ومروحية، تتناوب بالقصف على المناطق السكنية والحيوية في المدينة، بحيث لا تغيب الطائرات عن سماء المدينة، لافتين إلى أن كل غارة من الطيران الحربي تحمل 4 صواريخ شديدة الانفجار تحوي مواد حارقة، فيما يرمي الطيران المروحي 3 براميل متفجرة محملة بقنابل عنقودية.