نفى رئيس حكومة "الإنقاذ" المنبثقة عن "المؤتمر الوطني العام"، خليفة الغويل، صحة ما جاء في تصريحات رئيس "المجلس الأعلى للدولة"، عبد الرحمن السويحلي، الذي اتهم الغويل بالوقوف وراء إطلاق النار على موكبه برفقة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، فايز السراج، أمس الاثنين.
وقال الغويل، في تصريحات صحافية، إنّ ما جاء في تصريحات السويحلي "ادعاء ولا صحة له"، معتبراً أنّ التصريحات "ردّة فعل من قبل المجلس الرئاسي ومجلس الدولة لشعورهم بالانهزام والتخبّط".
ونجا السويحلي والسراج، ونجمي الناكوع، آمر الحرس الرئاسي، أمس الاثنين، من إطلاق نار استهدف موكبهم في العاصمة الليبية طرابلس. وأشار السراج، في بيان، إلى أنّ موكبه "تعرّض لإطلاق نار عند مروره بالقصور الرئاسية، بينما اتهم السويحلي الحرس الرئاسي التابع لحكومة "الإنقاذ" بالوقوف وراء الحادث.
وقال السويحلي، في تصريح صحافي، مساء أمس الاثنين، إنّه تمّ "رصد السيارة التي أطلقت النار، وإنّ جهات أمنية تلاحقها بعد أن تعاملت معها باحترافية"، مضيفاً أنّ "مثل هذه التصرّفات الإجرامية تكرّرت في المدة الماضية، من عمليات خطف وترويع للآمنين والنشطاء السياسيين"، متوعّداً "مرتكبيها والداعمين لهم من مجموعة الغويل، بملاحقتهم قضائياً".
وكان المتحدث الرسمي باسم المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، أشرف الثلثي، قد أكّد تعرّض موكب رئيس المجلس الرئاسي إلى إطلاق نار، أمس الاثنين، على الطريق السريع بالقرب من منطقة أبو سليم في العاصمة طرابلس، من دون وقوع أي إصابات أو أضرار.
وأوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ السراج ومرافقيه لم يتعرّضوا لأي أذى، مشيراً إلى أنّ الموكب كان يضمّ أيضاً السويحلي، مضيفاً أنّه "حتى الآن، لم نتعرّف على أسباب إطلاق النار والجهة التي تقف وراءه".