"الإصلاح" اليمني يتواصل مع حزب صالح بطلب من التحالف

24 ديسمبر 2017
لقاء اليدومي والآنسي مع بن سلمان وبن زايد (تويتر)
+ الخط -


كشف حزب "الإصلاح" اليمني أنّه طُلب منه، بعد اللقاء الذي عُقد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، مؤخراً في الرياض، التواصل مع فلول حزب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ضدّ الحوثيين.

وفي اجتماع هو الأول من نوعه، التقى بن سلمان وبن زايد، في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، رئيس حزب "الإصلاح" اليمني محمد عبدالله اليدومي، والأمين العام للحزب عبد الوهاب أحمد الآنسي، في العاصمة السعودية.

وقال الآنسي، عبر الهاتف من الرياض، اليوم الأحد، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن الاجتماع كان "نقطة تحوّل"، كاشفاً أنّه طُلب من حزب "الإصلاح" التواصل مع فلول حزب صالح للتنسيق معهم ضد الحوثيين.

وتابع الآنسي "نحن ببساطة نواجه صعوبة بالغة في الوصول إليهم (فلول صالح)"، مضيفاً "هذه أوقات مربكة. سنستغرق بعض الوقت لتكوين صورة واضحة عمّا يحدث بالواقع في صنعاء".

وكان رئيس ما يسمّى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، قد أشار إلى أنّ اجتماع بن زايد وبن سلمان سبقته اجتماعات بإخوان اليمن قبل ما وصفه بـ"العدوان"، في إشارة إلى ما قبل عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف في اليمن، في مارس/ آذار 2015.

وأضاف الحوثي "نذكر أنّ التقرير والمعلومات الإخوانية كانت خاطئة. نقول لهم إنّ أيّ مغامرة جديدة للتصعيد في اليمن مصيرها فشل وخسارة، وكلما ازددتم إجراماً أيقنّا بهلاككم".

ورأى أنّ الاجتماع يأتي في إطار دعم التحالف، بقيادة السعودية والإمارات، تحالفات جديدة، استعداداً لمرحلة "تصعيد جديدة" ضد الحوثيين، بعد أن باتوا المتحكم الوحيد في العاصمة اليمنية صنعاء.

ويمرّ حزب "المؤتمر الشعبي العام"، بعد مقتل صالح، في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بأزمة قيادة، إذ يضغط الحوثيون لتشكيل قيادة للحزب في صنعاء موالية لهم، فيما تتوزّع القيادات في الخارج، حسب مصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، بين تيارين: الأول قريب من نجل صالح الموجود في الإمارات، والآخر يدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويقيم نجل صالح البكر، أحمد، في الإمارات، تحت "الإقامة الجبرية"، بسبب شموله بعقوبات دولية ضمن قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في إبريل/ نيسان 2015.


(العربي الجديد)