أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية في مناطق شمال وشرق سورية، اليوم السبت، أنها غير معنية بانتخابات مجلس الشعب التي يقيمها النظام السوري، ولن تسمح بنشر صناديق الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمال شرقي سورية.
واعتبر المتحدث باسم الإدارة لقمان أحمي، في مؤتمر صحافي، في مدينة القامشلي بريف الحسكة، أنّ "إصرار النظام على عقد الانتخابات ليس سوى إصرار على السير في النهج الذي سار عليه النظام منذ بداية الأزمة السورية، ألا وهو عدم رؤيته لأي أزمة، وعدم قبول مشاركة أي أطراف سورية في الحوار السوري – السوري لإيجاد حل لها".
وأشار إلى أن "الإدارة الذاتية كانت تتطلع إلى أن يدعو النظام القوى المعارضة ومختلف القوى في سورية إلى اجتماع، من أجل الحوار لحل الأزمة عبر الحوار السوري - السوري، ووضع مبادئ دستورية للدستور السوري، ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات التشريعية العامة".
وتنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" دوائر خدمية تتبع للنظام السوري، إلا أن الإدارة لم تسمح بنشر صناديق تابعة للنظام فيها سابقاً.
ومن المقرر أن تجري، يوم غد الأحد، انتخابات لاختيار أعضاء من مختلف المحافظات السورية في مجلس الشعب، بعد تأجيلها مرتين.
وكان رئيس النظام بشار الأسد قد أجّل الانتخابات في وقت سابق بسبب تفشّي فيروس كورونا الجديد في البلاد، منذ مارس/ آذار الفائت، وأودى بحياة 25 شخصاً.
من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي "انتخابات لا شرعية"، معتبراً أنها "تصدر عن نظام إرهابي فاقد تماماً لأي شرعية أو مصداقية".
وأكد، في بيان، أنّ "النظام لم يعرف الانتخابات منذ استيلائه على السلطة قبل خمسين سنة، وكل ما كان يجري تحت مسمى الانتخابات كان عبارة عن إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية".
الائتلاف الوطني: نظام الأسد لا يحظى بثقة الشعب السوري وأي انتخابات يجريها غير شرعيةhttps://t.co/Uh5uqXS8WA#سوريا #دمشق pic.twitter.com/kCYiWYN2Pq
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) July 17, 2020