كشف أمين المجلس الأعلى للجامعات أشرف حاتم في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن جهاز الأمن الوطني طرف في بروتوكول التعاون بين وزارتي التعليم العالي والداخلية، مشيرا إلى أنه يشرف على الخطة الأمنية التي تتضمن تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وتدريب أفراد الأمن الإداري وغيرها من الترتيبات الأمنية.
وكان رؤساء الجامعات -في عهد وزير التعليم العالي السابق د.حسام عيسى- قد طلبوا تنسيقا أمنيا لمواجهة مظاهرات طلاب ضد الانقلاب، الذين نجحوا على مدار الفصل الدراسي الأول في فرض واقع أن الثورة مستمرة، بفضل الحشود الطلابية المناهضة لحكم العسكر والمطالبة بالحريات وعودة الشرعية.
وأضاف حاتم أن الجامعات بدأت تنسيقا أمنيا مع مديري الأمن في محافظات مصر، عبر لقاء مباشر، تم بين رؤساء الجامعات في مديريات الأمن، الأسبوع الماضي، ويستمر خلال هذا الأسبوع، موضحا أن جامعات القاهرة الكبرى قد انتهت من الدورات التدريبية التي تلقاها أفراد الأمن الإداري من ضباط في وحدات التدريب والتأهيل في الداخلية داخل قاعات الجامعات.
وحول الخطة الأمنية المدرجة في بروتوكول التعاون بين التعليم العالي والداخلية، قال حاتم: إن وزارة المالية ستكون معنية بشكل كبير في إمداد الجامعات التي ليس لديها إمكانيات كبيرة بالأموال لاستكمال هياكلها الأمنية، وتركيب البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة، والغطاء الحديدي لغلق الأسوار، قائلا: "وزارة المالية هي من دفعت تكلفة تعلية أسوار جامعة الأزهر لمواجهة أعمال العنف".
وذكر أن بنود البروتوكول الأمني سيتم الإعلان عنها خلال أسبوع، بعد اجتماع قيادات الداخلية مع وزير التعليم العالي الدكتور وائل الدجوي، مشيرا إلى أن التحفظات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في البروتوكول لم تؤثر على التنسيق الذي تم بين الجامعات والأمن.
يذكر أنه كان هناك بعض التحفظات المتعلقة بإمداد أفراد الأمن الإداري التابع للجامعات بمعدات كشف معادن ودروع واقية وعصي مطاطية.