طالبت لجنة القدس في اتحاد الأطباء العرب، منظمة التعاون الإسلامي بمواجهة مخططات التهويد المتصاعدة ضد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة وضد المسجد الأقصى.
ودعت اللجنة، في بيان لها الأربعاء، إلى وضع القرارات السابقة المتعلّقة بالأقصى والقدس موضع التنفيذ الفوري، ومواجهة مخططات التهويد وفرض الأمر الواقع في المدينة كلها، مشيرة إلى أن "اللجنة تتابع التطورات المؤلمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى في ظل انشغال الدول والشعوب العربية والإسلامية بأوضاعها الداخلية، وهي تستوجب اتخاذ موقف عربي وإسلامي سريع وناجز يبدأ بعقد اجتماع طارئ لمجلس التعاون الإسلامي".
واستنكر البيان الذي وقّعه رئيس اللجنة، جمال عبدالسلام، ما قام به عدد من المستوطنين باقتحام المسجد صباح اليوم الأربعاء، استجابة لدعوات ما يسمّى "اتحاد منظمات الهيكل"، لتنظيم برنامج تلمودي مركزي ممتد يستهدف المسجد الأقصى، احتفالاً بإعادة فتح باب المغاربة الذي يسهّل اقتحامهم المسجد، وذلك بعد أسبوعين من إغلاقه في شهر رمضان وعيد الفطر.
وحذرت اللجنة من تكرار تلك الاقتحامات، خاصة بعدما جدّدت منظمات وجماعات الهيكل المزعوم، الدعوة لأتباعها إلى المشاركة في فعاليات جديدة تستهدف الأقصى يوم الأحد المقبل، تزامناً مع ما يسمّى "ذكرى خراب الهيكل". بل ووصل الأمر إلى تقديم المنظمات طلباً رسمياً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإغلاق الأقصى أمام المسلمين يوم الأحد المقبل، لإتاحة المجال لاقتحامات واسعة للمستوطنين اليهود لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.
اقرأ أيضاً: منظمات يهودية تدعو لاقتحام الأقصى في عيد "شفوعوت"
وكانت مجموعات من المستوطنين قد قامت صباح الأربعاء، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشدّدة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، وسادت حالة من التوتر الحذر أجواء المسجد الأقصى بسبب الاقتحام، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل"، وذلك عشية الذكرى السنوية لما يسمى "خراب الهيكل" والتي تصادف السبت المقبل.
ولم تمر اقتحامات المستوطنين على المصلّين والمرابطين في المسجد الأقصى بشكل عابر، وهو ما دفعهم للتصدي لها وملاحقة المستوطنين وإطلاق التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى والداعمة لإسلاميته والرافضة انتهاكات الاحتلال المستمرة بحقه.
فيما أعاد الاحتلال الإسرائيلي نشر عناصر من الوحدات الخاصة وقوات التدخّل السريع المدججة بالأسلحة ووسائل القمع في ساحات الأقصى، بعدما كان قد سحبها في وقت سابق، كما أدخل قوة نسائية خاصة تواجه النساء اللواتي يتصدين لاقتحام المستوطنين.