"الأسد المتأهب" في نسخته الرابعة: الأسئلة والأجوبة نفسها

27 مايو 2014
تدريبات أردنية (صلاح ملكاوي/ وكالة الأناضول/Getty)
+ الخط -

أثارت مناورات "الأسد المتأهب"، في الأردن، في نسختها الرابعة، تساؤلات كثيرة عن علاقتها بما يجري في المنطقة، لا سيما في سورية، الجارة الشمالية للأردن، وعما إن كانت تمثل استعداداً لشن هجوم عسكري عليها، إضافة الى السؤال التقليدي عن مشاركة إسرائيل من عدمها في التمرين.
وللعام الرابع على التوالي، تكون الأجوبة الرسمية هي نفسها: لا علاقة للتمرين بما يدور في المنطقة من قريب أو بعيد، ولا مشاركة إسرائيلية في التمرين، سواءً بصفة مشارك أو مراقب.
ويركّز التمرين، الذي يشارك فيه 12.500 عسكري يمثلون 20 دولة، على التدريبات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام وعمليات الإخلاء والعمليات الإنسانية وأمن الحدود وإدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب الإلكتروني، بحسب مدير التدريب المشترك في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، العميد فهد فالح الضامن، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع مدير التدريب في القيادة المركزية للقوات الأميركية اللواء روبرت كاتالانوتي.
ويشارك في التمرين 6000 عنصر من مختلف القوات الأميركية، فيما يشارك الأردن المستضيف بـ 3000 عنصر.
وأكد العميد الضامن، للصحافيين، أن "هدف التمرين هو زيادة القدرات العملياتية ورفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة"، مشدداً على أن "لا علاقة للتمرين لا من قريب ولا من بعيد، بما يدور في المنطقة".
ولم يخلُ كلام الضامن من توجيه رسالة إلى الحدود الشمالية، إذ أعلن أن "قوات حرس الحدود الأردنية ستستخدم القوة المناسبة ضمن قواعد الاشتباك المتاحة للدفاع عن المملكة، وستمنع دخول أو خروج أي أحد بطريقة غير شرعية"، وذلك رداً على سؤال عن زيادة حالات التسلل عبر الحدود الأردنية السورية، في الآونة الأخيرة.
كما شدد على عدم مشاركة القوات الاسرائيلية في التمرين، لا بصفة مشارك ولا بصفة مراقب.
أما اللواء روبرت كاتالانوتي، فأوضح أن "الأردن، وبصفتها الدولة المستضيفة للتمرين، هي من تحدد المشاركين". وأعاد التأكيد على عدم ارتباط التمرين بما يدور في المنطقة، نافياً ان يكون تحضيراً لهجوم عسكري على سورية.
ولفت إلى ان التمرين سيتضمن التدريب على كيفية التعامل مع الهجمات الكيماوية، من دون أن يتضمن استخداماً لها.
وحول ما إذا كانت القوات الأميركية ستُبقي على جزء من عتادها أو أفرادها في الأردن بعد نهاية التمرين، أكد كاتالانوتي أن واشنطن لن تترك أفراداً أو قطعاً عسكرية "وسنعيد كل القطع والأفراد إلى أميركا أو قواعدنا في المنطقة بعد الانتهاء"، على حد تعبيره.
وكان الأردن قد طلب من الجانب الأميركي الإبقاء على بعض الأسلحة، التي شاركت في تمرين "الأسد المتأهب" في نسخته الثالثة، لتستجيب الولايات المتحدة للطلب الأردني وتُبقي على صواريخ باتريوت وطائرات "إف 16"، بهدف حماية الحدود الأردنية مع سورية في حال حدوث أي تطور.

المساهمون