شهدت مواجهة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الجولة الـ 22 من الليجا على ملعب فيسينتي كالديرون، والتي انتهت لصالح الـ "روخيبلانكوس" برباعية نظيفة معادلة أو تحقيق الكثير من الأرقام التاريخية والقياسية في مواجهات الفريقين.
وتعد هذه ثاني مرة لا يخسر فيها الأتلتي من الريال في ست مواجهات متتالية بين الخصمين اللدودين، إذ كانت المرة الأولى بين عامي 1969-1970.
وفاز "لوس كولشونيروس" بالموسم الجاري في الليجا مرتين، وكأس السوبر مرة وكأس الملك مرة، فيما انتهت مباراتان بالتعادل.
وحقق الأتلتي إنجازا تاريخيا بفضل هذه الأرقام، بكونه أيضا أول فريق يواجه ريال مدريد ست مرات في موسم واحد من دون أن يتمكن النادي الملكي من تحقيق ولو فوز واحد عليه.
ومن ضمن الأرقام السلبية بالنسبة للـ "ميرينجي" كون هذه الخسارة تأتي في المباراة الرسمية رقم 4000 له في تاريخه بكل المسابقات، والذي فاز فيه بألفين و364 لقاء وتعادل في 760 وخسر في 876.
يشار إلى أن كل مبارايات "الألفية" بالنسبة للريال لم يحقق فيها فوزاً، فقد تعادل في مباراته رقم ألف مع ريال سوسييداد بهدف لمثله، وخسر من قادش بهدف في مباراته رقم ألفين، وبنفس النتيجة من البرسا في مباراته رقم ثلاثة آلاف.
وتعد هذه أول مرة يفوز فيها أتلتيكو على ريال مدريد بمباراتي ذهاب وإياب الليجا منذ موسم 1950-1951، عندما خسر الملكي حينها في البرنابيو بنتيجة 6-3، وفاز الأتلتي على ملعب متروبوليتانو بأربعة أهداف نظيفة.
وتعتبر هذه أيضاً المرة الخامسة التي يخسر فيها أنشيلوتي مباراة كمدرب برباعية نظيفة، فقد كانت المرة الأولى مع يوفنتوس أمام سيلتا فيجو الإسباني عام 2000، والثانية مع ميلان أمام بروسيا دورتموند الألماني بعدها بعامين، والثالثة مع نفس الفريق أمام لاتسيو في 2004 والرابعة مع الـ "روسونيري" أيضا أمام ديبورتيفو في نفس العام.
ومن ضمن الإنجازات التي تحتسب للأتلتي هذا الموسم، وتوضح مدى تفوقه على الريال خاصة في ملعب فيسينتي كالديرون، أن الريال خاض 37 مباراة رسمية هذا الموسم نجح في التسجيل بها كلها، باستثناء المبارايات الثلاث التي لعبها على معقل الـ "روخيبلانكوس".
وإذا لم يكن هذا كافيا فإن هذه تعد أول مرة في تاريخ الريال يخسر فيها في ثلاث زيارات متتالية إلى ملعب فيسينتي كالديرون من دون تسجيل هدف واحد.
ولم يكن الريال قد خسر بفارق أربعة أهداف أو أكثر منذ خسارته بخماسية نظيفة من برشلونة على ملعب كامب نو في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حينما كان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الإنجليزي الحالي مديرا فنيا للفريق.
ومن الأرقام الإحصائية المثيرة أيضا التي تثبت تفوق أتلتيكو، كون هذه أول مرة لريال مدريد ينهي فيها الشوط الأول لأي لقاء من دون النجاح في تنفيذ تسديدة واحدة على مرمى الخصم منذ عام تقريبا.
وبخلاف روعة الهدف الثاني الذي سجله ساؤول نيجييز من ضربة خلفية مزدوجة (د 18) عقب تمريرة سيكيرا الماكرة، فإنه يعتبر أسرع هدف يحرزه بديل لأتلتيكو في كل تاريخه بالليجا، إذ جاء بعد تسع دقائق من نزوله.