"اعتصام مهجري الكرامة" صوت المنسيين في درعا

07 سبتمبر 2017
يطالبون بحق عودتهم إلى ديارهم (فيسبوك)
+ الخط -

يواصل عشرات المهجرين من قرى خربة غزالة والكتيبة وعتمان والشيخ مسكين ونامر، اعتصاماً، لليوم الثالث على التوالي، تحت شعار "اعتصام مهجري الكرامة"، مطالبين بحق عودتهم إلى ديارهم، على أن يتم إدراج هذا الحق ضمن اتفاق "منطقة تخفيض التصعيد"، الموقّع بين الروس والولايات المتحدة والأردن.

وقال ابنُ خربة غزالة، حسام أبو عرة، لـ"العربي الجديد"، إن أهالي خربة غزالة وباقي القرى، والذين يبلغ عددهم نحو 125 ألف شخص، مهجرون منذ شهر مايو/أيار من عام 2013، ويعانون من أوضاع إنسانية غاية في السوء، في ظل تشرّدهم في قرى درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأوضح أن "الاعتصام جاء نتيجة إغفال المفاوضين مطالب الأهالي بالعودة إلى قراهم، حيث يهدف إلى وضع قرار عودة المهجرين إلى قراهم وإطلاق سراح المعتقلين، كأساس لأي اتفاق دولي"، مبينا أن "الاعتصام أقيم على جسر أم المياذن، وتم قطع طريق المنطقة الشرقية والغربية وطريق معبر نصيب، وتم نصب خيمة كبيرة تجمهر بها المعتصمون".

وقال الناطق باسم الاعتصام، الدكتور علي الحاج علي، للمشاركين في الاعتصام، إنهم لن يقبلوا أيّ اتفاق لا يضمن لهم حق عودتهم إلى قراهم، موجهاً كلمته لمن يفاوض باسمهم في الداخل والخارج السوري، ومشدداً على أنهم سيقفون في وجه أي اتفاق لا يضمن لهم العودة إلى قراهم.


ولفت الحاج علي، إلى أن أهالي القرى المهجرين قسراً قرروا أن يلفتوا النظر إليهم من خلال هذا الاعتصام، الذي يطالبون فيه بحقهم في استعادة أراضيهم والعودة إلى ديارهم، وفك قيد المعتقلين، مؤكداً أن المفاوضين على دراية تامة بحال الأهالي المشردين، وعليهم أن ينصاعوا لمطالبهم ويلتزموا بها قبل إبرام أيّ اتفاقيات.


يشار إلى أن النظام يرفض عودة الأهالي النازحين إلى مناطق سيطرته "لأسباب أمنية"، كما حوّل خربة غزالة إلى معبر للمواد الغذائية واحتياجات المدنيين في مناطق المعارضة، مقابل مبالغ مالية كبيرة، ما يتسبب في ارتفاع الأسعار في مناطق المعارضة، مما يزيد من ضغوط المعيشة على الأهالي، إضافة إلى ارتفاع أجور المنازل.