يعاني كثير من التلاميذ المصريين من فقر في المحتوى التعليمي الإبداعي الذي يقدم لهم في المدارس، سواء في المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة، وهو فقر دفع بمصر إلى المرتبة رقم 134 في مؤشرات التعليم بتقارير التنافسية الدولية في عام 2016 /2017 من إجمالي 139 دولة في مؤشر جودة التعليم الابتدائي، بحسب بيان رسمي من وزارة التربية والتعليم المصرية الشهر الماضي.
لهذا لجأت كثير من الأسر المصرية إلى مبادرات غير حكومية لاستكمال ما فات أبناءهم داخل منظومة تعليمية تسعى لقولبة التلميذ في إطار محدد، وتتجاهل الفروق الفردية، وغير محفزة للطاقات الإبداعية للأطفال عبر استخدام وسائل تعليمية تقليدية لا تتواكب مع تحديات العصر.
مبادرة D.Studio أو "استوديو التصميم" واحدة من هذه المبادرات التي تقوم بالاهتمام بتعلم مهارات جديدة لا يستطيع أن يحصلها الطفل داخل مدرسته، لتكون فرصة لاكتشاف مواهبه من جهة وتحسين استقباله للمناهج التعليمية من جهة أخرى عن طريق اكتساب مهارات التعلم الذاتي.
اقــرأ أيضاً
تقول "رحاب عبد الدايم" ربة منزل وأم لطفلين مشتركين في المبادرة عمرو 11 عاماً وفرح 8 أعوام، أن الأهداف الأساسية التي تقوم عليها الأنشطة داخل "استديو التصميم" هم تحقيق ثلاثة أمور؛ الشغف، والابتكار، والثقة بالنفس وهذا يتم من خلال أنشطة يقوم بها الأطفال بعد وقت المدرسة ويقومون باختيارها بأنفسهم.
وتضيف رحاب: إذا كانت المدرسة في أحسن الحالات تقدم أنشطة لتعلم الموسيقى والرياضة والفنون ولكنها تقدمها بشكل تقليدي يخلو من الإبداع، لهذا ينفر منها كثير من الأطفال ويعتبرونها أوقات للراحة غير مهمة، مما يفقدها معناها.
وتستطرد: لهذا ظللت أبحث عن مكان يستكمل ما لم أجده في المدرسة ويكون قادرا على استيعاب طاقات أطفالي مثل تعلم مهارات البرمجة والخياطة والنجارة والرقص والرسم على الحائط "غرافيتي" وغيرها من الأنشطة التي نراها في مدارس خارج مصر وموجود فيديوهات لها على الإنترنت، ولكن للأسف لا نجد مثيلا لها في كثير من المدارس رغم تكلفتها المرتفعة.
واستطاعت مبادرة "استوديو التصميم" مساعدة إحدى المشاركات فيه وعمرها 10 سنوات على إنشاء قناة اليوتيوب الخاصة بها، والتي كانت تحلم بإنشائها ولكن لم تكن تعرف الطريق لذلك، وذلك من خلال تبني فكرة "مجتمع الفاعلين" من الأطفال والشباب من عمر 8 الى 18 عاماً، عبر إكسابهم مهارات الحياة ومساعدتهم على تفجير طاقاتهم الإبداعية بلا حدود.
اقــرأ أيضاً
أما عن أهم البرامج التي قدمتها المبادرة هو برنامج الشغف Passion Studio، وهو يضم 20 طالباً منقسمين على أربع مجموعات، يجتمعون 8 مرات لمدة شهرين، بهدف الخروج بمشروع من إبداع وتنفيذ الأطفال أنفسهم مع أخذ التوجيه اللازم من المشرفين، سواء توجيهات فنية خاصة بالتنفيذ أو توجيهات سلوكية وقيمية مرتبطة بالعمل ضمن فريق واحترام الآخر والثقة بالنفس وغيره.
وفي نهاية البرنامج يتمكن الطفل من إنجاز مشروعه الخاص وفي نفس الوقت التغلب على التحديات الشخصية التي يعاني منها.
ويعتمد تنفيذ المشروع على منهج التفكير التصميمي بحيث يعيش الطفل تجربة حل مشكلة حقيقية موجودة مثل مشكلة المرور مع ضرورة أن يشعر بملكيته لهذا الحل مما يعزز ثقته بنفسه.
ومن أبرز المشروعات التي مثلت حصاد هذا البرنامج؛ تصميم الأزياء وتطوير تطبيقات على التليفون والتخلص من القمامة بطريقة صديقة للبيئة، وتم عرض هذه التجربة في احتفال ضم أولياء الأمور مع الأطفال، وقام كل طفل بعرض مشروعه وإلقاء الضوء على القيم التي اكتسبها خلال تنفيذه للمشروع.
وتظل مثل هذه المبادرات- رغم تكلفتها المادية العالية نسبياً- التي تخرج يومياً من رحم احتياج كثير من أسر الطبقة الوسطى المصرية لنظام تعليمي غير تقليدي مهيأ لسوق العمل يطلق إبداع الأطفال إلى العنان بمثابة طاقة نور تضيء طريق المستقبل بالنسبة لهم، ولكن لا عزاء لأطفال الفقراء!
اقــرأ أيضاً
مبادرة D.Studio أو "استوديو التصميم" واحدة من هذه المبادرات التي تقوم بالاهتمام بتعلم مهارات جديدة لا يستطيع أن يحصلها الطفل داخل مدرسته، لتكون فرصة لاكتشاف مواهبه من جهة وتحسين استقباله للمناهج التعليمية من جهة أخرى عن طريق اكتساب مهارات التعلم الذاتي.
تقول "رحاب عبد الدايم" ربة منزل وأم لطفلين مشتركين في المبادرة عمرو 11 عاماً وفرح 8 أعوام، أن الأهداف الأساسية التي تقوم عليها الأنشطة داخل "استديو التصميم" هم تحقيق ثلاثة أمور؛ الشغف، والابتكار، والثقة بالنفس وهذا يتم من خلال أنشطة يقوم بها الأطفال بعد وقت المدرسة ويقومون باختيارها بأنفسهم.
وتضيف رحاب: إذا كانت المدرسة في أحسن الحالات تقدم أنشطة لتعلم الموسيقى والرياضة والفنون ولكنها تقدمها بشكل تقليدي يخلو من الإبداع، لهذا ينفر منها كثير من الأطفال ويعتبرونها أوقات للراحة غير مهمة، مما يفقدها معناها.
وتستطرد: لهذا ظللت أبحث عن مكان يستكمل ما لم أجده في المدرسة ويكون قادرا على استيعاب طاقات أطفالي مثل تعلم مهارات البرمجة والخياطة والنجارة والرقص والرسم على الحائط "غرافيتي" وغيرها من الأنشطة التي نراها في مدارس خارج مصر وموجود فيديوهات لها على الإنترنت، ولكن للأسف لا نجد مثيلا لها في كثير من المدارس رغم تكلفتها المرتفعة.
واستطاعت مبادرة "استوديو التصميم" مساعدة إحدى المشاركات فيه وعمرها 10 سنوات على إنشاء قناة اليوتيوب الخاصة بها، والتي كانت تحلم بإنشائها ولكن لم تكن تعرف الطريق لذلك، وذلك من خلال تبني فكرة "مجتمع الفاعلين" من الأطفال والشباب من عمر 8 الى 18 عاماً، عبر إكسابهم مهارات الحياة ومساعدتهم على تفجير طاقاتهم الإبداعية بلا حدود.
أما عن أهم البرامج التي قدمتها المبادرة هو برنامج الشغف Passion Studio، وهو يضم 20 طالباً منقسمين على أربع مجموعات، يجتمعون 8 مرات لمدة شهرين، بهدف الخروج بمشروع من إبداع وتنفيذ الأطفال أنفسهم مع أخذ التوجيه اللازم من المشرفين، سواء توجيهات فنية خاصة بالتنفيذ أو توجيهات سلوكية وقيمية مرتبطة بالعمل ضمن فريق واحترام الآخر والثقة بالنفس وغيره.
وفي نهاية البرنامج يتمكن الطفل من إنجاز مشروعه الخاص وفي نفس الوقت التغلب على التحديات الشخصية التي يعاني منها.
ويعتمد تنفيذ المشروع على منهج التفكير التصميمي بحيث يعيش الطفل تجربة حل مشكلة حقيقية موجودة مثل مشكلة المرور مع ضرورة أن يشعر بملكيته لهذا الحل مما يعزز ثقته بنفسه.
ومن أبرز المشروعات التي مثلت حصاد هذا البرنامج؛ تصميم الأزياء وتطوير تطبيقات على التليفون والتخلص من القمامة بطريقة صديقة للبيئة، وتم عرض هذه التجربة في احتفال ضم أولياء الأمور مع الأطفال، وقام كل طفل بعرض مشروعه وإلقاء الضوء على القيم التي اكتسبها خلال تنفيذه للمشروع.
وتظل مثل هذه المبادرات- رغم تكلفتها المادية العالية نسبياً- التي تخرج يومياً من رحم احتياج كثير من أسر الطبقة الوسطى المصرية لنظام تعليمي غير تقليدي مهيأ لسوق العمل يطلق إبداع الأطفال إلى العنان بمثابة طاقة نور تضيء طريق المستقبل بالنسبة لهم، ولكن لا عزاء لأطفال الفقراء!