"إيبولا" والاتحاد الأفريقي يحدثان انقساماً داخل الاتحاد المغربي

04 نوفمبر 2014
حياتو لدى وصوله الدار البيضاء للقاء المسؤولين المغاربة(getty)
+ الخط -

شكل قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم صدمة لاتحاد الكرة المغربي، حيث أشعر حياتو وجماعته المسؤولين المغاربة برفض مقترح تأجيل نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، الذي تقدم به المغرب في شخص محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، مع منح المغرب مهلة خمسة أيام للإعلان عن موقفه الرسمي والنهائي بشأن تنظيم الدورة القارية في موعدها من عدمه.

وحذر أعضاء في المجلس التنفيذي لاتحاد الكرة المغربي، من مغبة الانسياق وراء قرارات الوزير والتي وصفوها بالسياسية، ونبهوا إلى حجم العقوبات المالية التي تنتظرهم، في حالة انقضاء المهلة دون التراجع عن قرار التأجيل. فقد شرع مسؤولو الاتحاد في تفحص بنود العقود الموقعة مع الاتحاد الأفريقي، والتي تحمل المغرب عواقب تأجيل احتضان كأس أفريقيا في دورتها الـ30، مع ما يترتب عن الإخلال بهذا الالتزام التنظيمي من عقوبات مالية تقدر بحوالى 50 ألف دولار "في حال قرر المغرب تأجيل تنظيم "الكان"، قبل أقل من ستة أشهر من الموعد الرسمي لتنظيمه".

وأكد عضو في اتحاد الكرة المغربي، أن عقوبات مالية أخرى تنتظر المغاربة، بسبب التزامات الاتحاد الأفريقي مع الشركات الراعية لهذا الحدث وحقوق النقل التلفزيوني، وذلك حسب البند الـ99 من لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

إلى جانب العقوبات المالية هناك عقوبات تأديبية تنتظر كرة القدم المغربية، أبرزها حرمان المنتخبات الوطنية من المشاركة في نهائيات "الكان" في حال سحب تنظيمه من المغرب لدورتين، أي كأس أمم أفريقيا 2015 و2017، مع إمكانية حرمان جميع المنتخبات الوطنية الأخرى من المشاركة في أية تظاهرة أفريقية.

وتتجاوز العقوبات حدود المنتخبات والاتحاد المغربي إلى النوادي الوطنية أيضا، كالمغرب التطواني والرجاء البيضاوي المشاركين في كأس الأبطال الأفريقية.

يتساءل جمهور هذه الفرق عن جدوى التأجيل إذا كانت مضاعفاته ستعطل الأندية، وتحولها إلى فرق تنشط الدورة الدموية للكرة المحلية، بل إن رئيسي فريقين وهما الرجاء والمغرب التطواني كانا ضمن فريق المفاوضات، وقالا إن المغرب يملك ملفا قويا قادرا على تليين موقف الاتحاد الأفريقي وإقناعه بضرورة تأجيل "الكان"، وهو الحل الوحيد الذي سيجنب المغرب التعرض لأية عقوبة من العقوبات المذكورة.

قال عيسى حياتو لعبد الإله بنكيران رئيس الوزراء المغربي وهو يودعه بعد جلسة دامت 15 دقيقة، "إن المغرب انسحب من عضوية منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984، وبعد 30 سنة يعلن المغرب انسحابه من منظمة الكرة الأفريقية".

دلالات
المساهمون