"إنسانية" تُدين سلبية الحكومة المصرية تجاه أزمة الأمطار

08 نوفمبر 2015
فشل في احتواء أزمة الأمطار (العربي الجديد)
+ الخط -



دانت مؤسسة "إنسانية" الإهمال المتعمد من جانب السلطة المصرية تجاه الكوارث والأضرار التي لحقت بالعديد من المحافظات المصرية، جراء موجة الأمطار الشديدة التي ضربت البلاد.

ورصدت المؤسسة بعضاً من تقارير رسمية صادرة من وزارة الصحة المصرية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حيث ارتفع عدد الضحايا جراء الأمطار إلى 17 شخصاً، 15 منهم من محافظة البحيرة (شمال القاهرة)، إلا أن ناشطين وشهود عيان تحدثوا عن 24 ضحية، وأرقام فاقت ما أعلنت عنه الحكومة.

وأظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي انهيار البنى التحتية وأجزاء من الطرق الرابطة بين مراكز محافظة البحيرة المختلفة نتيجة ركود المياه بالطريق لأيام متتالية.

كذلك اشتكى الأهالي بالمحافظة ذاتها من حصار المياه لمنازلهم، والتي هددت سلامتها، وجعل بعضها آيلاً للسقوط، فضلاً عن تجمع المياه في الأراضي الزراعية ما أدى إلى فساد المحاصيل.

اقرأ أيضاً: فشل حكومي في مواجهة الأمطار بمحافظات مصر

وفي قريتي العفونة والشجاعة التابعتين لمركز وادي النطرون في محافظة البحيرة، تسببت موجة الأمطار الشديدة بهدم عشرات المنازل فوق ساكنيها، ما أدى إلى وفاة أكثر من 11 شخصاً بعضهم غرقاً وبعضهم صعقاً بالكهرباء.

ونقلت مؤسسة "إنسانية" شكوى لأسر المعتقلين بسجن طنطا العمومي بمحافظة الغربية (قلب الدلتا)، بسبب منع الزيارة عن المعتقلين بعد غرق السجن نتيجة الأمطار.

وأكدت الشكوى أن الأهالي سمعوا من الخارج استغاثات المعتقلين بوجود مياه داخل الزنازين. كذلك حاصرت مياه الصرف الصحي والأمطار التي تجمعت حول قسم كفر الدوار في البحيرة، المعتقلين داخل القسم ووصلت إلى الزنازين. ورفضت إدارة القسم سحب المياه ما قد يُعرض حياتهم للخطر.

وتداول ناشطون صوراً لسجن وادي النطرون تبين كمية المياه الهائلة التي تحاصر السجن، وقد دخلت إلى الزنازين، وسط استغاثات من المعتقلين بسبب قطع مياه الشرب ودخول مياه الأمطار إليهم.

وشهدت محافظة الإسكندرية خسائر كبيرة، بعدما دخلت مياه الأمطار إلى المنازل والمحلات التجارية والشركات والفنادق، بالإضافة إلى توقف حركة المرور وركود المياه لارتفاعات عالية في الشوارع.

اقرأ أيضاً: الأمطار تواصل حصد الأرواح بالإسكندرية.. والأهالي يقطعون الطرق  

ولم تُحرك الحكومة ساكناً تجاه الأزمة بل أعلنت في بيان رسمي لها عن ضبط 17 شاباً ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ووجهت إليهم اتهاماً بسد بالوعات الصرف في محافظة الإسكندرية للتسبب في الأزمة.

وعرضت وزارة الداخلية تسجيلاً مصوراً لشباب تظهر عليهم آثار التعذيب الشديد وهم يعترفون بضلوعهم في انسداد عدد من بالوعات الصرف الصحي بخلطة إسمنتية لمنع تصريف المياه. وكانت أسر هؤلاء الشباب قد أكدت أن قوات الشرطة اختطفتهم منذ أكثر من شهر وتعرضوا للاختفاء القسري ولم يتمكن الأهالي من التواصل معهم أو معرفة مكانهم طوال تلك الفترة.




وطالبت مؤسسة إنسانية الحكومة المصرية بالتدخل العاجل لإنهاء الآثار الناتجة عن تلك الكارثة، وإنقاذ حياة المواطنين في تلك المناطق، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين والمُقصرين في تلك الكارثة، والتي نتج عنها فقدان أرواح عدد من الأبرياء.

وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية للحيلولة دون تكرار تلك الخسائر في حال هطول كمية كبيرة من الأمطار.

اقرأ أيضاً: مصر: ارتفاع عدد ضحايا أمطار البحيرة إلى 24 شخصاً

دلالات