ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير لها نُشر اليوم الخميس، أنّ المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى سورية، وتقدّر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية ينتهي بها الأمر في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في الشمال السوري.
وقالت الصحيفة إن تلك المساعدات تتكوّن من مواد غذائية وأدوية وعقاقير طبية، بالإضافة الى الإسعافات الأولية، ويتم إدخالها الى منطقة شمال سورية عن طريق المعبرين المفتوحين على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا، حيث تدخل قوافل الإغاثة عبر الحدود لتمر على نقاط التفتيش التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأشارت إلى أنّ "بعض القوافل قد يتعطل سيرها لفترات قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع نتيجة وجود اشتباكات بين "داعش" وجماعات المعارضة الأخرى".
ونقلت الصحيفة عن العاملين الغربيين في منظمات الإغاثة، أنّ مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين قاموا في السابق باعتقال صحافيين غربيين وعمال إغاثة، أصبحوا يتركونهم الآن يعملون من دون مضايقات، ومن دون أي شروط مسبقة، بينما يقوم التنظيم بتوظيف أطباء وممرضات ويدفع لهم أجوراً كبيرة تصل إلى نحو 400 جنيه إسترليني في الشهر، وهو ما يعد ثروة في الظروف الحالية. وقالت إنه "منذ إعلان قيام "الخلافة" الشهر الماضي، يقوم التنظيم بتسيير شؤون الناس، ويمارس دوره مثله مثل أي دولة حقيقية".