يشارك الفيلم الروائي الجزائري الطويل "إلى آخر الزمان"، للمخرجة ياسمين شويخ، في النسخة المقبلة من مسابقة الأوسكار.
و"إلى آخر الزمان" هو أول فيلم طويل للمخرجة الجزائرية، ياسمين شويخ، بعد فيلمين قصيرين هما "الباب" في 2006، و"الجن" في 2010، إلى جانب سلسلة تلفزيونية بثها التلفزيون الجزائري سنة 2015.
وعلى مدار 90 دقيقة من العرض، يحكي الفيلم عن قصة حب تبدأ من مقبرة، حيث يلتقي حفّار القبر وحارس المقبرة السبعيني الأعزب، علي، بجوهر، وهي أرملة في السبعين من عمرها، عندما تزور قبر أختها المتوفية. تطلب السيدة تحضير جنازتها وهي لا تزال على قيد الحياة، فيوافق على طلبها.
وخلال أحداث الفيلم تتطور العلاقة بين الاثنين إلى قصة حب، لكنها ترفض الزواج به، ليغادر علي المكان الذي قضى فيه فترة طويلة من حياته.
ويلعب بطولة الفيلم كل من جميلة عراس وإيمان نوال، إلى جانب مجموعة من الممثلين المبتدئين، بينهم بوجمعة جيلالي الذي أدى شخصية الحفّار الرئيسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن المخرجة أن فكرة الفيلم جاءت من كوننا "نعيش في مرحلة زمنية وفي بلد يحضر فيه الموت دائماً وبقوة، رأيت بعيني كثيراً من الناس فقدوا الأمل في الحياة، يعيشون حياتهم لكنهم يعتبرون أنفسهم أمواتاً".
وتوضح المخرجة أن اختيار المقبرة كمكان تدور فيه الأحداث لا يعود إلى "انحياز إلى ثقافة الموت بل العكس، أرى في المكان الجانب المضيء فهؤلاء الذين يأتون لزيارة المقابر جاؤوا بدافع الحب، حبهم واشتياقهم لمن رحلوا".
وتضيف: "الفيلم يتحدث عن حب الحياة وليس عن الموت. هناك أيضاً الكثير من الأفكار التي يطرحها الفيلم عن العادات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية والآراء السياسية".