حذر مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية من "احتمال تعرّض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال عطلة أعياد الميلاد".
ودعا تقرير وزّع على دوائر الشرطة الأميركية والشركات الأمنية الخاصة، إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة قرب الكنائس، مشيراً الى "نشر مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم "داعش" لوائح بعناوين آلاف الكنائس في الولايات المتحدة، لمساعدة عناصره على استهداف تلك الكنائس، وأماكن التجمع الأخرى خلال الأعياد".
وضاعف هجوم برلين من مخاوف الأميركيين، من تعرض الولايات المتحدة خلال الأعياد لهجمات إرهابية مماثلة لما شهدته العاصمة الألمانية، ومدينة نيس الفرنسية، ولحادثة الدهس التي نفذها طالب صومالي قبل أسابيع في جامعة كولومبوس في ولاية أوهايو.
واكتفى تقرير "إف بي آي" بإبلاغ الأجهزة الامنية الأميركية المعنية بتهديدات "داعش" بشن هجمات على الولايات المتحدة، إلا أنه لم يحدد كنائس معينة يمكن استهدافها من قبل مجموعات وعناصر تابعة لتنظيم "داعش" أو متأثرة بأفكاره المتطرفة ودعايته الأيديولوجية التي تروجها مواقعه في الفضاء الإلكتروني".
وفي سياق متصل اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنّ التهديدات التي تضمنها الشريط المصور للتونسي أنس العامري منفذ اعتداء برلين، هي "تهديدات ذات طابع ديني"، وأشار في تغريدةٍ له على "تويتر" إلى ما جاء على لسان العامري عندما قال "بإذن الله سنذبحكم أيها الخنازير".
وكتب ترامب في تغريدته "إن هذا تهديد ديني صرف. ما هذه الكراهية؟! متى ستقوم الولايات المتحدة والبلدان الأخرى بالهجوم المعاكس؟". وكان قد لفت في وقتٍ سابق، إلى أنّ عملية الدهس في برلين تندرج في إطار "حرب الأديان".