كما دعت، في بيان صادر عنها وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إلى صبّ كل الجهود لدعم وإسناد الإضراب، واعتبار "أننا نعيش في فترة مواجهة تستدعي استنفار كافة طاقاتنا في خدمة هدف إنجاحه"، داعية رؤساء الكتل الانتخابية إلى اجتماع موسّع يوم غدٍ الإثنين، لتدارس هذا القرار وضمان كيفية تنفيذه بشكل يحقّق الغاية منه.
وقالت اللجنة الوطنية إن "معركة الحرية والكرامة تستمر ويشتد أوارها في مواجهة دولة الاحتلال الفاشية، التي سخّرت كل إمكانياتها وجنّدت أجهزتها ومؤسساتها في مواجهة معركة الحرية والكرامة، من أجل كسر إرادة أسرانا، ومن خلفهم كبرياء وإرادة شعبنا البطل".
وأضافت: إننا "نقف صفاً واحداً خلف معركة أبطالنا في السجون وهي تدخل يومها الواحد والعشرين، ونقول لدولة الاحتلال ولمديرية سجونها المجرمة إن النصر سيكون حليف أسرانا في انتزاع حقوقهم المشروعة، وصولاً إلى حريتهم المشرفة".
ووفق البيان، فإن اللجنة الوطنية تبنت بيانا للحركة الأسيرة صدر يوم أمس، إذ دعت الحركة الأسيرة إلى أسبوع غضب عارم يشارك به كافة قطاعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، اعتبارا من يوم أمس.
وأكدت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى اتخاذ خطوات حاسمة وعلى كافة المستويات وتجنيد كل الإمكانيات في خدمة هذه المعركة، داعية إلى البدء بعصيان مدني واسع، يتم فيه إغلاق الطرق الالتفافية في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، والانطلاق من كافّة القرى والمخيمات والمدن إلى أقرب نقطة من الطرق الالتفافية وإغلاقها إغلاقاً كاملاً.
وطالبت، السلطةَ الوطنية الفلسطينية، بالإعلان الفوري وبشكل واضح لا لبس فيه؛ عن وقف كافة أشكال التنسيق مع دولة الاحتلال، بما يشمل التنسيق الأمني والمدني والاقتصادي، باستثناء الحالات الإنسانية.
فيما دعت اللجنة عمال فلسطين البواسل "والذين نقدّر ظروفهم المعيشية التي هي جزء من ظروف شعبنا؛ إلى التوقف عن العمل داخل دولة الاحتلال والمستوطنات"، ودعت كذلك إلى التوجه من مراكز المدن وخيم الاعتصام إلى مقار الصليب الأحمر، وذلك يوم غد الإثنين، وكذلك إلى الاعتصام أمام مقرات الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في دولة فلسطين، وذلك بعد غد الثلاثاء.
ودعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى كذلك إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل كامل ومطلق، ومنعها من الأسواق الفلسطينية، والتصدي المباشر لدخولها، ودعت الشباب والمواطنين الفلسطينيين إلى تنفيذ هذا القرار وإتلاف البضائع اعتباراً من يوم الأربعاء القادم، كمهلة أخيرة لإفراغ رفوف المحلات والمخازن من هذه السموم.
في حين، دعت اللجنة إلى إضراب تجاري يوم الخميس القادم، وحتى الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي، على أن تنطلق بعده مسيرات غضب تتوجه إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال.