يهتمّ "معرض إسطنبول الدولي للكتاب" الذي افتتح في الثاني من الشهر الجاري ويتواصل حتى العاشر منه بتوجهين أساسييْن؛ الأول معني بتطوير صناعة النشر وتشريعاتها في تركيا، والثاني ببرمجة فعاليات تنفتح على حضارات العالم وتقدّم مراجعات لثقافة البلاد الحديثة.
تتزامن التظاهرة التي تنظّمها "جمعية الناشرين الأتراك" في موعديْ انطلاقها واختتامها مع "معرض إسطنبول للفن" الذي يستقطب أبرز الفنانين والمصمّمين والباحثين حول العالم، وتستضيف هذا العام أكثر من 800 دار نشر تعرض إصدارتها في مساحة قدرها أربعون ألف متر مربع.
يعود المنظّمون من خلال عدد من الندوات إلى المشهد الثقافي في تركيا الخمسينيات، منها "رسائل من جيل الخمسينيات"، ويتحدّث خلالها الكاتبان فاتح التوي ويالسين أرمايان حول أعمال الشاعريْن إردال أوز (1935 – 2006) ، وكمال أوزر (1935 – 2009)، بينما يلقي الكاتب عدنان أزيالسنر (1935) شهادة إبداعية حول تجربته.
كما تعقد ندوة بعنوان "الخمسنيات والمسرح" يشارك فيها أيزيغل يوكسل وسيسكين سيلفي وإنجين أولوداغ وتديرها زينب أورال، وجلسة نقدية بعنوان "شجرة الحياة - الطبيعة والأدب" تتضمّن مداخلات لكلّ من باكي أسيلتورك وغونكا أوزمين وسينك غوندوغدو وزينب علي.
وفي الملف الأساسي للتظاهرة، تقام ندوات بعنوان "القصة القصيرة والشعر في الخمسينيات"، و"ولادة جيل الخمسينيات"، و"سينما الخمسينيات"، وكلها تستحضر مرحلة ازدهار الثقافة والفنون في تركيا والتي توّجه صنّاعها إلى تناول مفدرات من الحيااة اليومية وتوجيه رسائل سياسية واجتماعية ناقدة.
تنظّم أيضاً مائدة مستديرة بعنوان "أين يتجه الأدب العربي؟" يتحدّث خلالها الكاتب المصري ممدوح فراج النابي، والمترجم وأستاذ الأدب العربي محمد حقي صوتشين، والشاعر عدنان أوزر من تركيا، و"نظرة عالمية على صناعة النشر" بمشاركة هوغو سيتزر رئيس "الاتحاد الدولي للناشرين"، والناشر خوسيه بورغينو من إسبانيا، وأمسية يشارك فيها كتّاب من مقدونيا الشمالية هم سلافيكا جادزوفا وفروزينا بارماكوفسكا وبيتار أندونوفسكي وميهايلو سفيرسكي.
ولا تغيب الشؤون السياسية عن البرنامج حيث تعقدة ندوة "سوريا وتركيا والشرق الأوسط" بمشاركة الباحثين إبراهيم فارلي وحميد يجيت وعمر أوديميس، ومحاضرة بعنوان "أين يسير الاقتصاد التركي؟" للباحثة تيلا يسيلادا.