في كتابه "إدارة التوحش"، يتحدث أبوبكر ناجي عن مرحلة "شوكة النكاية والإنهاك"، ومن أهداف هذه المرحلة: "إنهاك قوات العدو والأنظمة العميلة لها وتشتيت جهودها، والعمل على جعلها لا تستطيع أن تلتقط أنفاسها، وذلك في مناطق الدول الرئيسية المرشحة (لتكون مناطق توحّش) وغير المرشحة كذلك، بعمليات وإن كانت صغيرة الحجم أو الأثر ــ ولو ضربة عصا على رأس صليبي ــ إلا أن انتشارها وتصاعدها سيكون له تأثير على المدى الطويل".
ويُضيف أبوبكر ناجي في كتابه، الذي يُمكن أن نعدّه دستوراً لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، من فوائد أفعال النكاية أنه "إذا ضرب منتجع سياحي يرتاده الصليبيون في إندونيسيا سيتم تأمين جميع المنتجعات السياحية في جميع دول العالم، بما يشمل ذلك من شغل قوات إضافية أضعاف الوضع العادي وزيادة كبيرة في الإنفاق. وإذا ضرب بنك ربوي للصليبيين في تركيا سيتم تأمين جميع البنوك التابعة للصليبيين في جميع البلاد ويزداد الاستنزاف. وإذا ضربت مصلحة بترولية بالقرب من ميناء عدن ستوجه الحراسات المكثفة إلى كل شركات البترول وناقلات وخطوط أنابيبها لحمايتها وزيادة الاستنزاف (...). وهكذا تنويع وتوسيع لدائرة الأهداف وضربات النكاية التي تتم من مجموعات صغيرة ومنفصلة، مع تكرار نوع الهدف مرتين أو ثلاثاً ليتأكد لهم أن ذلك النوع سيظل مستهدفاً".
وعليه، فإن الأحداث الأمنية المتتالية، من سيارات مفخخة إلى ذئاب منفردة، تدهس وتذبح وتفجّر، لا تأتي من فراغ، وليست وليدة الصدفة، أو تتالٍ غير منظم. هذه الأحداث تبدو ترجمة حرفية لأدبيات تنظيم "داعش" بخطوات مدروسة، وإن بدت غير ذلك.
القراءة الهادئة لكتاب أبوبكر ناجي، تُشير إلى أن تنظيم "داعش" يسير في خطى واثقة وأنه لا ينهزم للأسف. في المقابل، تبدو الجهة المواجهة له في حالة ضياع. تُعزز إجراءاتها الأمنية التي تطاول جماعات بعينها. يرتفع خطاب الانعزال والعنصرية... في إجراءات تُعزز قوة "داعش" بدل ضربها. ربما تحتاج الجبهة المواجهة لـ"داعش" إلى مراجعة كل خططها.
ويُضيف أبوبكر ناجي في كتابه، الذي يُمكن أن نعدّه دستوراً لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، من فوائد أفعال النكاية أنه "إذا ضرب منتجع سياحي يرتاده الصليبيون في إندونيسيا سيتم تأمين جميع المنتجعات السياحية في جميع دول العالم، بما يشمل ذلك من شغل قوات إضافية أضعاف الوضع العادي وزيادة كبيرة في الإنفاق. وإذا ضرب بنك ربوي للصليبيين في تركيا سيتم تأمين جميع البنوك التابعة للصليبيين في جميع البلاد ويزداد الاستنزاف. وإذا ضربت مصلحة بترولية بالقرب من ميناء عدن ستوجه الحراسات المكثفة إلى كل شركات البترول وناقلات وخطوط أنابيبها لحمايتها وزيادة الاستنزاف (...). وهكذا تنويع وتوسيع لدائرة الأهداف وضربات النكاية التي تتم من مجموعات صغيرة ومنفصلة، مع تكرار نوع الهدف مرتين أو ثلاثاً ليتأكد لهم أن ذلك النوع سيظل مستهدفاً".
وعليه، فإن الأحداث الأمنية المتتالية، من سيارات مفخخة إلى ذئاب منفردة، تدهس وتذبح وتفجّر، لا تأتي من فراغ، وليست وليدة الصدفة، أو تتالٍ غير منظم. هذه الأحداث تبدو ترجمة حرفية لأدبيات تنظيم "داعش" بخطوات مدروسة، وإن بدت غير ذلك.
القراءة الهادئة لكتاب أبوبكر ناجي، تُشير إلى أن تنظيم "داعش" يسير في خطى واثقة وأنه لا ينهزم للأسف. في المقابل، تبدو الجهة المواجهة له في حالة ضياع. تُعزز إجراءاتها الأمنية التي تطاول جماعات بعينها. يرتفع خطاب الانعزال والعنصرية... في إجراءات تُعزز قوة "داعش" بدل ضربها. ربما تحتاج الجبهة المواجهة لـ"داعش" إلى مراجعة كل خططها.