خاضت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، طيلة السنوات الثلاث الماضية، احتجاجات مطلبية، رافعةً شعار "الشعب يريد إصلاح النظام"، غير أنّها قلبت البوصلة في الاجتماع، الذي عقدته ليلة أمس، في محافظة إربد شمالي البلاد، إذ رفع قادة من داخل الجماعة، شعار "الإخوان يريدون إصلاح الجماعة"، في وجه قيادتها العليا المتمثلة في المكتب التنفيذي.
وخلص الاجتماع، الذي ضم 50 من قادة "الإخوان"، إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لحشد أعضاء الجماعة، بعد أسبوعين هدفه "إصلاح الداخل وحلّ المكتب التنفيذي"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الاجتماع القيادي، زكي البشايرة.
وحمّل المجتمعون، بحسب البشايرة، القيادية الحالية للجماعة "مسؤولية ما وصلت إليه، من عزلة وانكفاء ومأزق كبير في توقيت دقيق محلياً وإقليميا ودولياً". وقال لـ "العربي الجديد" إن أعضاءً في المكتب التنفيذي شنّوا حملة تصفية حسابات شخصية ضدّ قياديين في الجماعة، حضروا الاجتماع، في إشارة منه إلى المحاكمات التي انتهت بفصل القياديين المؤسسين لمبادرة (زمزم)، باعتبارها حركة انشقاقية. وأكد أن "عليهم أن يدركوا أن الفكر الحر لا يحاكم، وأن التفكير الإبداعي يجب أن يعزز لا أن يقصى".
ونفى البشايرة أن تكون الانتفاضة، التي تشهدها الجماعة، قد جاءت ردة فعل على قرار فصل قيادات (زمزم)، لكنه قال "زمزم هي الشرارة".
وأصدرت محكمة الجماعة، في 20 ابريل/نيسان الماضي، قراراً يقضي بفصل ثلاثة قياديين في الجماعة، لدورهم في تأسيس مبادرة (زمزم)، التي اعتبرت مبادرة انشقاقية، في محاكمات لم يحضرها المتهمون، الذين وصفوا الأحكام الصادرة عنها بالانتقامية.
وتابع بشايرة قائلاً: "لا نـُحـسَد على الواقع الداخلي للحركة"، لافتاً إلى أن "الجماعة تعيش انقساماً عموديّاً إلى شقين، المعتدلين والمتشددين المهيمنين على قيادة الجماعة حالياً".
واتّهم بشايرة أعضاءً في القيادة بتعزيز الاصطفاف، الأمر الذي جعل مستقبل الجماعة في خطر.
بدوره، قال المراقب العام الأسبق للجماعة، عبد المجيد الذنيبات، الذي ترأس الاجتماع، لـ "العربي الجديد"، إن "غاية الاجتماع إصلاح الجماعة"، نافياً وجود أية أهداف انشقاقية للاجتماع.
في هذه الأثناء، تصرّ قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" على التمسك بموقف محكمتها من قرار فصل مؤسسي (زمزم)، وتؤكد أن العودة عن القرار يشكل ضرباً للهيكل التنظيمي للجماعة، كما يرى نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني أرشيد.
وعلى الرغم من الموقف المعلن لقيادة الجماعة، بإشراك العديد من الوساطات، بهدف رأب الصدع، لم تصل أيٌّ منها إلى نتائج مُرضية، في ظل مواقف متصلبة من قبل طرفي النزاع.
ويؤكد مصدر قيادي في الإخوان، لـ "العربي الجديد"، أن "من حسنات الربيع العربي، أنه حافظ على وحدة الجماعة، وأبعد عنها شبح انقسام، كان قاب قوسين أو أدنى، حينما عالجت مشاكلها الداخلية بالتفاتة جماعية مؤيدة للربيع العربي"، غير أنه أقر أن الحالة مختلفة الآن، "فما عولج مرحلياً عاد لينفجر".
وخلص الاجتماع، الذي ضم 50 من قادة "الإخوان"، إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لحشد أعضاء الجماعة، بعد أسبوعين هدفه "إصلاح الداخل وحلّ المكتب التنفيذي"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الاجتماع القيادي، زكي البشايرة.
وحمّل المجتمعون، بحسب البشايرة، القيادية الحالية للجماعة "مسؤولية ما وصلت إليه، من عزلة وانكفاء ومأزق كبير في توقيت دقيق محلياً وإقليميا ودولياً". وقال لـ "العربي الجديد" إن أعضاءً في المكتب التنفيذي شنّوا حملة تصفية حسابات شخصية ضدّ قياديين في الجماعة، حضروا الاجتماع، في إشارة منه إلى المحاكمات التي انتهت بفصل القياديين المؤسسين لمبادرة (زمزم)، باعتبارها حركة انشقاقية. وأكد أن "عليهم أن يدركوا أن الفكر الحر لا يحاكم، وأن التفكير الإبداعي يجب أن يعزز لا أن يقصى".
ونفى البشايرة أن تكون الانتفاضة، التي تشهدها الجماعة، قد جاءت ردة فعل على قرار فصل قيادات (زمزم)، لكنه قال "زمزم هي الشرارة".
وأصدرت محكمة الجماعة، في 20 ابريل/نيسان الماضي، قراراً يقضي بفصل ثلاثة قياديين في الجماعة، لدورهم في تأسيس مبادرة (زمزم)، التي اعتبرت مبادرة انشقاقية، في محاكمات لم يحضرها المتهمون، الذين وصفوا الأحكام الصادرة عنها بالانتقامية.
وتابع بشايرة قائلاً: "لا نـُحـسَد على الواقع الداخلي للحركة"، لافتاً إلى أن "الجماعة تعيش انقساماً عموديّاً إلى شقين، المعتدلين والمتشددين المهيمنين على قيادة الجماعة حالياً".
واتّهم بشايرة أعضاءً في القيادة بتعزيز الاصطفاف، الأمر الذي جعل مستقبل الجماعة في خطر.
بدوره، قال المراقب العام الأسبق للجماعة، عبد المجيد الذنيبات، الذي ترأس الاجتماع، لـ "العربي الجديد"، إن "غاية الاجتماع إصلاح الجماعة"، نافياً وجود أية أهداف انشقاقية للاجتماع.
في هذه الأثناء، تصرّ قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" على التمسك بموقف محكمتها من قرار فصل مؤسسي (زمزم)، وتؤكد أن العودة عن القرار يشكل ضرباً للهيكل التنظيمي للجماعة، كما يرى نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني أرشيد.
وعلى الرغم من الموقف المعلن لقيادة الجماعة، بإشراك العديد من الوساطات، بهدف رأب الصدع، لم تصل أيٌّ منها إلى نتائج مُرضية، في ظل مواقف متصلبة من قبل طرفي النزاع.
ويؤكد مصدر قيادي في الإخوان، لـ "العربي الجديد"، أن "من حسنات الربيع العربي، أنه حافظ على وحدة الجماعة، وأبعد عنها شبح انقسام، كان قاب قوسين أو أدنى، حينما عالجت مشاكلها الداخلية بالتفاتة جماعية مؤيدة للربيع العربي"، غير أنه أقر أن الحالة مختلفة الآن، "فما عولج مرحلياً عاد لينفجر".