"أيوبة": اللاجئة في ثلاث حكايات

22 فبراير 2018
(من العرض)
+ الخط -

تنظّم "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت عرضين للمسرحية الفلسطينية "أيوبة" عند السابعة من يومي الأول والثاني من آذار/ مارس المقبل.

العرض هو ثلاث قصص واقعية للاجئات فلسطينيات من مخيمي الرشيدية والبداوي في لبنان، حيث عمل المخرج عوض عوض (1993) على "لمّ شمل القصص" من خلال ثلاث نساء يتحاورن في شخصية واحدة هي "أيوبة"، ومن خلالهن تُحكى معاناة المرأة المركبة على مستوى اللجوء والمنفى وعلى صعيد مشاكلهن كنساء في مجتمع ذكوري.

إعداد القصص للعرض ولتصبح مصبوبة في شخصية واحدة في مراحل عمرية مختلفة استغرق سبعة أشهر، حيث تؤدي الأدوار بحسب المرحلة العمرية كل من المخرجة المسرحية اللبنانية عليّة الخالدي، والممثلة والمخرجة الفلسطينية ميرا صيداوي، والممثلة اللبنانية تالا النشّار.

يلفت "أيوبة" إلى العلاقة بين الحدث السياسي والاجتماعي، ويرصد التحوّلات في حياة النساء الفلسطينيات في اللجوء بعد هزيمة حزيران عام 1967.

وحتى وإن لم يحضر الرجل على الخشبة كشخصية، لكن كل الانكسارات التي تعيشها المرأة على صعد مختلفة هو الذي يقف خلفها، حيث تصف أيوبة خيبتها وخذلانها في الشريك والأب والأخ، وتعقيدات الحياة الاجتماعية في المنفى والفقر والعنف.

يحاكي ديكور العمل والسينوغرافيا أجواء بيت اللاجئ الفلسطيني الذي ترك عالمه للتو، كل شيء ليس جاهزاً للحياة، بل يبدو وكأن البيت مساحة مؤقتة لا خصوصية فيها، تجتمع فيها صناديق مع السرير، في إشارة إلى ذوبان المسافة بين العام والخاص في المخيم وإعدام الخصوصية وشيوع الحياة العائلية للآخرين، حيث المكان لا يناسب التمتّع بالشرط الإنساني من ناحية ممارسة الحياة الخاصة بحرية.

المساهمون