التحديات والأزمات الكثيرة التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لم تؤثّر على مواقفها حيال الفلسطينيين، وأعلن مدير عملياتها ماتياس شمالي، أن الوكالة "لن تتقاعس عن تقديم خدماتها حتّى التوصل إلى حل جذري لقضية اللاجئين". أضاف أمس، خلال حفل إطلاق حملة "معاً لبيئة خالية من العنف ضد الأطفال": "يجب أن نصل إلى حل عادل ومنطقي ونهائي لموضوع اللاجئين".
ويتبيّن أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكّد خلال زيارته الأردن قبل أيام عدة، ضرورة استمرار عمل نحو 700 مدرسة تابعة للوكالة، موزعة في مناطق عملياتها الخمس. وفي حديثه عن العنف الذي يتعرض له الأطفال الفلسطينيون، يقول شمالي إن مقتل نحو 40 طفلاً قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة برصاص إسرائيلي "هو أحد أشكال العنف".
يضيف: "من بين هؤلاء الأطفال نحو 13 طفلاً من مدارس أونروا"، مطالباً بضرورة "تفادي ذلك العنف".
ويوضح شمالي أن قطاع غزة يتأثر بعوامل عدة تزيد من "حدة العنف ضد الأطفال"، من بينها عوامل خارجية كـ "الاحتلال والحصار". وذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، وثّقت تعرض نحو 90 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين و14 عاماً للعنف داخل منازلهم، في وقت واجه 33 في المائة منهم عنفاً جسدياً. بالإضافة إلى العنف، يشير شمالي إلى "أهمية الالتفات إلى موضوع عمالة الأطفال والزواج المبكر والعنف بسبب النوع الاجتماعي".
(الأناضول)