ويتزامن اليوم الأربعاء، مع ذكرى "مذبحة استاد بورسعيد"، التي وقعت في الأول من فبراير/ شباط 2011، وراح ضحيتها 74 قتيلاً من مشجعي النادي "الأهلي"، عقب مباراته مع فريق "المصري البورسعيدي" في استاد بورسعيد، بعدما أوصدت بوابات الاستاد عليهم. وسافر حينها اللاعبون على متن طائرات عسكرية، فيما عاد المشجعون بجثث أصدقائهم بالقطارات، على مدار عدة أيام.
ولفت "الأولتراس"، في بيان، إلى "التهديدات المستمرة للمحبوسين بأنّهم لن يخرجوا من معتقلهم في سجن 15 مايو المشدّد، في حالة حضور المجموعة لإحياء ذكرى الشهداء، اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى التهديد العلني بالقتل وملاقاة نفس مصير شهداء بورسعيد يوم ذكراهم"، بحسب البيان.
وأشار إلى أنّ عدداً من أعضائه تعرّضوا على مدار الأيام السابقة، لاقتحامات مستمرة في بيوتهم، والقبض على ذويهم في حال عدم تواجدهم.
وكانت نيابة غرب القاهرة الكلية، قد قررت منذ يومين، حبس خمسة من شباب "أولتراس أهلاوي"، ألقي القبض عليهم من منازلهم، على ذمة القضية وحبسهم 15 يوماً، بعد أن وُجهت لهم اتهامات بـ"حيازة مفرقعات دون أن يكون مرخصاً بها بالذات والواسطة، والتحريض على التظاهر دون الحصول على التصريح بذلك من الجهات المختصة، وقيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والترويج بالقول والكلام لأغراض تلك الجماعة، وأحرزت محررات ومطبوعات تتضمن ترويجًا لأغراضها معدة للاستخدام".
ورداً على وزارة الداخلية المصرية، قال "الأولتراس"، إنّه "لا نفهم بيان الداخلية بخصوص أحداث الذكرى ومفاداته بأنهم سيتواجدون في مكان الذكرى لمنع الاحتكاك مع قوات الأمن"، متسائلاً "ذكرى تقام منذ 4 سنوات دون تواجد أمني تحضر الداخلية في السنة الخامسة خوفاً من حدوث احتكاكات مع الأمن؟.. ربما لغتكم العربية لا تسعفكم في التعبير عن نواياكم السيئة وتنميقها بطريقة مغلفة".
وأضاف البيان "نظن أنفسنا نفهمكم جيداً ونفهم مخططكم في تشويه صورة المجموعة والجرّ بها إلى حرب شوارع لتكملوا مخططكم الذي بدأ بحبس أعضائها وترحيلهم إلى سجن 15 مايو المشدد في غضون 24 ساعة بتهمة الدعوة للتظاهر والاعتداء على قوات الأمن".
وأضاف "الأولتراس" في البيان، "نعلم جيداً مخططكم ونعلم حرصكم على استغلال المشاعر المكبوتة لجماهير الأهلي في هذا اليوم، وحرصهم على التواجد لإحياء ذكرى شهدائهم في أغراض دنيئة أهدافها تشويه صورة المجموعة وإكمال المخطط والاتهامات الفارغة لأعضاء المجموعة، لإحداث الفوضى التي بدأت بأحراز وهمية كتيشرتات الأهلي و 74".
وتابع البيان "كما أننا أيضاً لا ننساق وراء مساعيكم بإقامة الذكرى الخامسة في حديقة الفسطاط بتعليمات من سيادتكم بإغفال كل من له دور في المذبحة، والتركيز فقط على جماهير المصري وبور سعيد وإغفال دور الداخلية الأبرز في القضية".
وختم "الأولتراس" البيان بالقول، "على كل ما فات، تعلن المجموعة عدم التواجد في أي مكان لإحياء ذكرى الشهداء، ومهما طال الزمن الحق لا يموت ودوام الحال من المحال".
وأسدل الستار على القضية في 9 يونيو/ حزيران الماضي، عندما قضت محكمة مصرية، بمعاقبة 11 متهماً بالإعدام شنقاً، والسجن المشدد 15 سنة لعشرة متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لخمسة عشر متهماً، والسجن 5 سنوات لأحد عشر متهماً، والحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لأربعة متهمين من بينهم اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد سابقاً، وبالحبس سنة مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 21 متهماً، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"استاد بورسعيد".