"أوبونتو" الصيفي السنوي.. تشكيل ونحت وخزف

26 يونيو 2020
من أعمال الفنان عمر جبر في المعرض
+ الخط -

يعود غاليري "أوبونتو" في القاهرة، بعد أن أعلنت السلطات المصرية نهاية الإغلاق اعتباراً من صباح غدٍ السبت، 27 من الشهر الجاري، بمعرضه الصيفي السنوي الذي ينطلق عند السابعة من مساء الغد ويتواصل حتى نهاية الصيف مع تبديل الأعمال المعروضة حتى نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، ويضم مجموعة من اللوحات والمنحوتات وأعمال الخزف لفنانين مصريين من أجيال مختلفة.

من المعروضات لوحات الفنانة دينا عبد النبي التي درست الأنثروبولوجيا في "الجامعة الأميركية" بالقاهرة، وتميل في لوحاتها إلى مقاربة الجدرايات البدائية وخطوطها، وبساطتها في هندسة أضلاع الحيوانات وتمثيلها، عالمها كله من الألوان القريبة من الطبيعة درجات البنيات والرماديات مسيطرة وتظهر كل تصاويرها كأنها جزء من نقوش قديمة ترصد الحياة اليومية في مكان ريفي.

أما الفنان أحمد البدوي (1990)، الذي درس الفنون في جامعة حلوان (2012)، فمعظم موضوعات لوحاته تتضمن وجوه نساء وحيدات من ربات بيوت وفتيات من الريف، ولكن لديه خصوصية في تقديم هذه الأجواء الشعبية، فلوحاته تبدو كأنها عدسة وقد اقتربت "زووم" من تفصيل ما، نجد أجواء البيت مختصرة في ملاقط الغسيل، ونعثر على قطعة من الميناء والقوارب الراسية وكأنها كلها تفاصيل من عالم لا واقعي من ورق.سارة السمان

يضم المعرض أيضاً أعمالاً للنحات أمجد التهامي التي تتناول الإنسان بأشكاله وحالاته المختلفة مستخدمًا البرونز في تنفيذه الجسم البشري بمنحنياته وتموجاته، حيث يولي التهامي الكثير من اهتمامه للوجه.

التشكيلية دعاء فاخر المتخصصة في الغرافيك، تميل إلى رسم الشخوص المشوهة والبشر على هيئة وحوش، ثمة عنف لوني وبصري واضح، وتصوير الواقع بألوان لحمية بحيث يبدو كل شيء وكأنه يتحرك على خلفية عنيفة، كما تقدم مجموعة كبيرة من أعمالها بالأبيض والأسود في حالة تواز مع اللوحات الملونة، تبدو كأنها الصورة والنيغاتيف، أو أنهم الشخوص نفسهم ولكن في زمن أقدم.

إلى جانب التشكيل يتضمّن المعرض بعض الأعمال النحتية، من بينها تماثيل حليم يعقوب (1937)، ومعظمها من البرونز وتمثل الحيوانات وشخصيات بأجساد أسطورية، كما تعرض له بعض اللوحات التي يظهر فيها حسه الكاريكاتوري ولمسة الرسم الشعبية.احمد البدوي

كذلك تُعرض بعض جداريات الحسيني علي التي لا يخفى تأثره بعناصر ومكونات الجداريات الفنية المصرية القديمة، حيث تتكوّن أعماله من رسوم ونقوش مكتظة بالسكان ومناظر من الطبيعية المصرية، أو شخصيات بشرية وحيوانية مرسومة بأسلوب مسطح يذكرنا بالجدران المصرية والآشورية القديمة وجداريات المعابد القديمة.

وللنحاتة نيفين فرغلي يقترح المعرض مجموعة من أعمالها الفراغية والنحتية والتي تمثل شخصيات وحيوانات وأجسام ذات حركة ميكانيكية، يغلب على أسلوب الفنانة البساطة والتلقائية، وتتنوع أحجام المنحوتات بين الصغير الذي يحتوي على العديد من الأجزاء الدقيقة المعقدة، وبين القطع الكبيرة والتركيبات المعدنية المتداخلة بأحجام تقارب الحجم الطبيعي للإنسان.

من الفنانين الذي تعرض أعمالهم أيضاً النحات أمجد التهامي، والرسام حكيم أبو كيلة، والخزاف خالد سراج، وفنان البورتريه بشكل أساسي محمد خضر، والفنان السوداني التجريدي معتز الإمام، والتشكيلي عمر جبر، والفنانات التشكيلية سحر الأمير ومعظم أعمالها تجريدية.

تحضر أيضاً الرسامة سارة السمان صاحبة الألوان الخفيفة والشخصيات الضبابية، والنحاتة سيدة خليل التي تستخدم خامة الحديد والمعادن القابلة للطي بالعموم، وكذلك تعرض لوحات للفنان طارق الشيخ الذي يرسم شخصيات وبورتريهات من الواقع المصري لدراويش ومتصوفة.

دلالات
المساهمون