"أوبك" تناقش تعويض نقص إمدادات الخام الإيراني بعد العقوبات

30 اغسطس 2018
إيران طلبت من أوبك دعمها في مواجهة العقوبات (Getty)
+ الخط -


أكد رئيس شركة تسويق النفط  العراقية (سومو) علاء الياسري، أن منظمة أوبك ستناقش في ديسمبر/كانون الأول ما إذا كان المنتجون يمكنهم تعويض هبوط مفاجئ في إمدادات النفط الإيرانية بعد سريان عقوبات أميركية على طهران في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال الياسري لوكالة "رويترز" الأربعاء، إن انخفاضاً مفاجئاً في صادرات إيران من الخام سيكون له تأثير سلبي على الأسعار والعوامل الأساسية في السوق، مشيراً إلى زيادة محتملة في الأسعار.

وقال إنه من الصعب للغاية التنبؤ بما سيحدث في اجتماع أوبك المقبل، لكنه أشار إلى أن المنتجين يجب أن يجدوا وسائل للتعويض عن الخام الإيراني الذي سيفقده السوق، مضيفاً أن المشكلة الرئيسية في الاجتماع ستتمثل فيما إذا كان المنتجون مستعدين فعلياً لضخ المزيد من النفط لتعويض حصة إيران.

وتابع أن العراق استأنف شحنات الخام من حقول كركوك النفطية إلى إيران، بعد توقف لأيام قليلة بسبب مسائل لوجستية، مؤكداً أن العراق شحن حتى الآن 500 ألف برميل فقط، ويأمل شحن ما إجماله مليون برميل قبل سريان العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال الياسري إن سومو تدرس طلباً من الأردن لاستئناف إمدادات من الخام بمعدل عشرة آلاف إلى 15 ألف برميل يومياً بواسطة الشاحنات، وإنه من المتوقع أن يزور وزير الطاقة الأردني بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

وأضاف أن صادرات العراق من النفط الخام في أغسطس/ آب تقترب من 3.595 ملايين برميل يومياً.

وقال موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية منتصف الشهر الحالي، إن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، حث الأمين العام لمنظمة أوبك على النأي بالمنظمة عن التوجهات السياسية لبعض الأعضاء. وقال إنه ينبغي عدم السماح لأي عضو بالسيطرة على حصة عضو آخر من صادرات النفط.

ونقل الموقع الرسمي عن غريب قوله: "لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات".

وكانت إيران قد طلبت من أوبك دعمها في مواجهة عقوبات أميركية جديدة، وأشارت إلى أنها لا تتفق مع وجهة نظر السعودية التي ترى حاجة محتملة إلى زيادة إمدادات النفط العالمية.

واتفقت "أوبك" مع منتجين آخرين في 22 و23 يونيو/ حزيران على الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، الذي بدأ العمل به في يناير/ كانون الثاني 2017، بنسبة 100%، بعد أن تراجع الإنتاج في فنزويلا ودول أخرى على مدى أشهر، لتصل نسبة الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى أكثر من 160%.

وفي يونيو/ حزيران، ضخت السعودية مزيداً من الخام استجابة لدعوات من الولايات المتحدة إلى تعويض النقص من منتجين آخرين أبرزهم إيران، ولتهدئة الأسعار.

ونقلت صحيفة إيرانية في مطلع الشهر الحالي عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن خطة الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية لن تنجح.

وقال ظريف لصحيفة إيران "إذا أراد الأميركيون الاحتفاظ بهذه الفكرة الساذجة والمستحيلة فعليهم أيضاً أن يدركوا عواقبها. فلا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرونه".


(رويترز، العربي الجديد) 

المساهمون