"أنثروبولوجيا وموسيقى": موروث شعبي مشترك

21 نوفمبر 2015
عادل مقديش/ تونس
+ الخط -

تنطلق، بعد غدٍ الإثنين، في مدينة قسنطينة الجزائرية فعاليات الدورة السابعة من "الملتقى الدولي أنثروبولوجيا وموسيقى"، وتستمرّ حتّى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بمشاركة 18 باحثاً في الموسيقى العربية من الجزائر وتونس وليبيا والسودان والعراق.

تتناول الدورة الجديدة من الملتقى، الذي ينظّمه "المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ" ضمن فعاليات "قسنطينة عاصمةً للثقافة العربية"، موضوع "المهارات وكيفيات الانتقال المرتبطة بالموسيقات ذات التقاليد الشفوية والمالوف القسنطيني".

يحاول الملتقى، بحسب ماية سعيداني ولويزة قاليز المشرفتين على لجنته العلمية، "معاينة وتقييد مجمل الموسيقات والرقصات التقليدية والآلات الخاصّة بمنطقة ما، وفتح باب النقاش حول الحلول الممكنة والمناسبة لمواجهة أثر العصرنة والعولمة على التراث الموسيقي المهدَّد نظراً إلى طبيعته الشفوية".

سبق للملتقى أن تناول في دوراته السابقة مواضيع تصبّ في هذا السياق؛ مثل: "دور الشعر في الحفاظ على التراث الموسيقي" (2009) و"النوبة: بصمات الماضي وآفاق المستقبل" (2011) و"تراث الساورة: تاريخ وتطوّر" (2013 و"التراث القبائلي: السياقات، الوظائف والأنظمة" (2014).

يناقش الملتقى الموضوع من خلال ستّة محاور هي: "ما قدّمته النصوص إلى الموسيقى التقليدية" و"دور وسياق الموسيقى التقليدية في ظلّ العصرنة" و"انتقال الموسيقى التقليدية بين التقاليد والعصرنة" و"مناهج من أجل تحليل مفيد للموسيقى التقليدية" و"التكنولوجيا كوسيلة لدراسة الموسيقى التقليدية والحفاظ عليها" و"المهارات المرتبطة بفنون الموسيقى".

تركّز المحاضرات على "المالوف القسنطيني"، لكنّها تنفتح على أنماط موسيقية أخرى. ومن بينها نذكر: "حول الشفوية والتحليل في الموسيقى العربية" لـ حمد قطاط من تونس و"عندما ينحسر الحيّز الاجتماعي للموسيقى" لـ شهرزاد قاسم حسن و"أقدم الآلات الموسيقية في وادي الرافدين" لـ إيمان عبد الوهاب من العراق و"العلاقة بين الشعر والموسيقى وأساليب التواصل" لـ حسين بخوش من الجزائر.

وأيضاً: "مهارات الموسيقى التقليدية الشفوية من غناء ورقص الدن قِر الشعبي في غرب السودان" لـ عباس سليمان من السودان و"فنون الموسيقى والغناء الأمازيغي المعاصرة في ليبيا" لـ عبد الله مختار السباعي من ليبيا و"الموسيقى التقليدية التونسية بين الثابت والمتغيّر في القرن العشرين" لـ عايدة النياطي من تونس و"الركروكي: رصيد مشترك بين الجزائر وتونس" لـ مروى فندري من تونس و"أشكال عبور الممارسة الفنية التقليدية وانتقالها عبر الأجيال بين المسجد والمنزل" لـ خالد محمد من الجزائر.


اقرأ أيضاً: التراث الموسيقي العربي: مبنيٌّ للمجهول

المساهمون