"أنا عراقي.. أنا أقرأ": موسم للكتاب في ثلاث مدن

29 اغسطس 2018
(من دورة سابقة)
+ الخط -

باسثتناء "معرض بغداد للكتاب" الذي استعاد حضوره في السنوات الأخيرة وازدادت مشاركة دور النشر العربية والأجنبية فيه، فإن بقية المدن العراقية لا تشهد تنظيم معارض كتب منتظمة ولا يوجد في معظمها مكتبات عامّة توفّر إصدارات حديثة ومتنوّعة في مختلف الحقول المعرفية والإبداعية.

لا تزال المبادرات الأهلية تحاول سدّ هذا النفص، ومنها مشروع "أنا عراقي.. أنا اقرأ" الذي أطلقه مجموعة من المتطوّعين الشباب عام 2012، في محاولة منهم "لنشر ثقافة القراءة في المجتمع العراقي، عن طريق القراءة بشكل جماعي في أحد الأمكنة العامّة، إضافة إلى توزيع الكتب بشكل مجاني"، بحسب بيان تأسيسهم.

اعتمدت المبادرة بداية على تبرّعات أصحاب المكتبات وأكشاك الكتب في شارع المتنبّي، إضافةً إلى إهداءات قدّمها مثقّفون وكتّاب وشعراء من مكتباتهم الخاصّة داخل البلاد وخارجها، إلى أن جُمع حوالي ثلاثة آلاف كتاب في الموسم الأوّل الذي افتتح في السنة نفسها، وتضاعف العدد في الأعوام اللاحقة.

في موسمهما السادس الذي ينطلق عند الثامنة من مساء السبت المقبل، يقوم أعضاء المبادرة بتوزيع 15 ألف كتاب جُمعت مجاناً وستقدّم مجّاناً للجميع"، كما صرّح المنظّمون الذين سيُقيمون تظاهراتهم في ثلاث محافظات بالتزامن، هي: الموصل في المخيم الكشفي في منطقة الغابات، وميسان في حدائق الرصيف المعرفي، وبغداد في حدائق أبو نواس قرب تمثالَي شهرزاد وشهريار.

سبق أن نظّمت "أنا عراقي.. أنا اقرأ" أنشطة قرائية في مدن النجف وديالى وتكريت والناصرية وبابل إلى جانب العاصمة؛ المكان الأساسي الذي يحتضن المهرجان ويستضيف فعاليات موسيقية وغنائية ومعارض للرسم والخط والصور الفوتوغرافية والتصميم الغرافيكي والرسم الحر في الهواء الطلق، ويُخصّص أيضاً ركناً للكتب الإلكترونية والصوتية التي تُوزّع بالمجان.

يسعى المشروع إلى تنويع الكتب بين الأدب والقانون والجغرافيا والفكر والفنون قدر الإمكان، بهدف الإسهام في "تنمية الأفكار وترسيخ ثقافة التسامح في بلد تكاد تمزّقه الحروب والأزمات الطائفية والعرقية"، كما يأمل القائمون عليه.

المساهمون