يخوض منتخب تونس مواجهة من العيار الثقيل اليوم الأربعاء، عندما يلتقي مع منتخب نيجيريا، ضمن منافسات تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في مصر، إذ يبحث "نسور قرطاج" عن الميدالية البرونزية ومركز شرفي بمنصات التتويج.
وودّع المنتخبان سباق المنافسة على إحراز لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد أن خسرت تونس أمام السنغال في المواجهة القوية التي جمعت بينهما على استاد الدفاع الجوي بهدف من دون رد، فيما تلقت نيجيريا هزيمتها على يد منتخب الجزائر في استاد القاهرة بهدفين لواحد.
المباراة، بخلاف كونها شرفية وتمنح الفائز فيها ميدالية برونزية، إلا أنها تحسم بشكل كبير مستقبل الثنائي الفرنسي آلان جيريس، المدير الفني لمنتخب تونس، والألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب نيجيريا لناحية البقاء لعامين مقبلين، أو الرحيل مع إسدال الستار على بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.
ويبحث الفرنسي آلان جيريس عن الفوز وحصد المركز الثالث الأفضل لتونس في آخر 15 عاماً، لإيقاف مسلسل الانتقادات على أمل الحصول على عقد دائم، بعد الهجمات الإعلامية والجماهيرية التي انتقدت بشدة طريقة لعبه. أما بالنسبة إلى الألماني غيرنوت روهر، فأصوات جماهير نيجيريا تعالت مُطالبة برحيله، وطالبت الاتحاد بالبحث عن مدرب جديد.
ويميل جيريس المدير الفني لتونس لمنح الفرصة في اللقاء إلى أكثر من لاعب بديل، ممن لم يشاركوا في الفترة الأخيرة، مثل فراس شواط رأس الحربة وفاروق بن مصطفى حارس المرمى، ونسيم هنيد ومارك اللمطي وبسام الصرارفي وأنيس البدري، وهي أسماء لم تشارك كثيراً في المباريات التي خاضها التوانسة في المسابقة القارّية حتى الآن، مع بدء المواجهة بطريقة 4-2-3-1، والضغط من العمق على دفاعات نيجيريا التي تعاني من مشكلات بالجملة في حالة الضغط المرتفع عليها.
في المقابل، يراهن المدرب غيرنوت روهر على قوته الضاربة بحثاً عن الميدالية البرونزية، مثل المهاجم إيغالو رأس الحربة الساعي للتسجيل لحسم سباق الحصول على لقب هداف البطولة بعد وصوله إلى 4 أهداف، ومعه أحمد موسى وصامويل تشوكويزي وجون أوبي ميكيل، واللعب بطريقة 4-2-3-1 أيضاً هي الطريقة المفضلة لدى المدرب الألماني مؤخراً.
من جانبه أكد الفرنسي آلان جيريس، أن المباراة بالنسبة له ليست ترضية بل فرصة للحصول على الميدالية البرونزية، وإحراز إنجاز معقول للجماهير التونسية التي حرصت على دعم الفريق بكل قوة طيلة البطولة، مشيراً إلى أنه لا يزال يرى أن تونس كانت تستحق مكاناً في المباراة النهائية لأمم أفريقيا.
وأضاف جيريس: "سوف أمنح الفرصة في لقاء نيجيريا لأكثر من لاعب لم يشارك في المباريات السابقة، لإكسابهم حساسية البطولات القارّية، وخاصة أننا نملك لاعبين يشاركون لأول مرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية".
في المقابل، أعرب الألماني غيرنوت روهر مدرب نيجيريا عن أمله في الفوز على تونس، والحصول على المركز الثالث بقوله لوسائل الإعلام: "رغم أحقيتنا في الحصول على اللقب، لا بد أن ألعب من أجل الفوز على تونس وعدم الاستسلام لليأس، فريقي خاض بطولة جيدة حتى الآن وعاد لعالم أمم أفريقيا بعد غياب دام 4 سنوات.
وبعيداً عن هذا، فإننا سنلعب أمام تونس بكل قوة رغم الأحزان لعدم بلوغ النهائي، وسنسعى للفوز والعودة بالميدالية البرونزية لنيجيريا. وفيما يخص مستقبلي، فالأمر سيتم حسمه مع الاتحاد النيجيري لكرة القدم بعد انتهاء المشاركة بالمسابقة القارّية".